سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورياتها لحماية القوافل المدنية والتجارية على الطريق الدولي الحسكة – الرقة – حلب المعروف باسم M4، بعد توقفها لعدة أسابيع على خلفية التصعيد العسكري التركي في الشمال السوري.
وأفاد مراسل “أثر برس” في محافظة الحسكة نقلاً عن مصادر أهلية بأن المقطع من الطريق الدولي M4 الواصل بين بلدة تل تمر في ريف الحسكة ومدينة عين عيسى شمالي الرقة، شهد عودة نشطة لحركة سير المدنيين والقوافل التجارية بحماية الشرطة العسكرية الروسية بعد إغلاق استمر لشهر.
وتابعت المصادر بأن مدرعات للشرطة العسكرية الروسية، رافقت رتلاً ضم عشرات الشاحنات التجارية وسيارات المدنيين، لضمان حماية سيرها على الطريق الدولي، ما اختصر عليهم مسافات كبيرة، حيث كانوا يستغرقون أكثر من ٦ ساعات للوصول من عين عيسى إلى مدينة الحسكة وبالعكس عبر طريق “أبيض” الجنوبي الرابط بين الحسكة – الرقة غير المجهز لاستقبال الشاحنات والقوافل المدينة.
ويعد الطريق الدولي الحسكة – الرقة – حلب M4 من أهم الطرق الدولية في سورية وشرياناً اقتصادياً هاماً بالنسبة لمناطق شمال شرقي البلاد من خلال ربطها مع محافظات الداخل السوري.
وأغلق الطريق وأعيد افتتاحه عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة حيث استهدفت فصائل الاحتلال التركي المتمركزة في “صوامع شركراك” سيارات المدنيين والدورية الروسية المرافقة لها عدة مرات خلال الأسابيع الفائتة، وفق ما نقلت تقارير لـ”المرصد” المعارض.
وتتمركز فصائل أنقرة شمال طريق ” M4″ بعد شنها لما يسمى بعملية “نبع السلام” التي بدأت في تشرين الأول 2019 ما أدى إلى إغلاق الطريق قبل أن يعاد افتتاحه في أيار 2020. وتبعد عنه فصائل أنقرة اليوم وبعد تثبت خطوط عملية “نبع السلام” بضعة مئات من الأمتار ما يسهل عليها استهدافه بمختلف أنواع الأسلحة بشكل مستمر.
ويرى مراقبون بأن الخطوة الروسية بافتتاح الطريق لن تكون دائمة، لعدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول مدينة عين عيسى الاستراتيجية واستمرار مماطلة “قسد” تسليم المدينة للجيش السوري.