تستمر الفصائل المسلحة بخرق اتفاقات “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا بالاعتداء على نقاط تابعة للجيش السوري، إذ أفاد مركز المصالحة الروسي بأن جندياً سورياً قضى جراء هجمات نفذتها مجموعات “جبهة النصرة” في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إيغوروف: “سجلت الساعات الأربع والعشرون الماضية ثلاث هجمات باستخدام قذائف (AGS-17) بمنطقة خفض التصعيد في إدلب من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، إذ تم إطلاق قذيفتين في محافظة حلب وأخرى في محافظة حماة”، مشيراً إلى أن الاستهداف في محافظة حلب، أودى بحياة جندي سوري.
وكان قد تم توقيع اتفاق “خفض التصعيد” عام 2017 في اجتماعات أستانة، بين الدول الضامنة “تركيا وإيران وروسيا”، وتضمن الاتفاق حينها: “وقف الأعمال العدائية بين جميع الأطراف، وتوفير الظروف لتقديم المعونة الطبية بسرعة وأمان من دون معوقات، وتوفير الظروف لتقديم المعونة الطبية للسكان المحليين وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، واتخاذ تدابير لاستعادة مرافق البنية التحتية الأساسية؛ بدءاً بشبكات المياه والكهرباء، وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بصورة آمنة وطوعية، ومنع وقوع حوادث ومواجهات عسكرية تنشأ على حدود مناطق تخفيف التصعيد خطوط أمنية”.
يشار إلى أن اتفاق خفض التصعيد هو واحد من الاتفاقات التي تُلزم أنقرة بتعهدات محددة في سوريا، ففي 5 آذار 2020 وقعت تركيا وروسيا اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار والعملية العسكرية للجيش السوري في إدلب.