بدأت الخلافات بين روسيا وأميركا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي عقد بين الأردن وروسيا وأمريكا.
حيث وجه الطرفان لبعضهما التهم حول إنشاء مركز لمراقبة الهدنة في الأردن، وذلك بعدما ردت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيثر ناويرت على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول إنشاء مركز لمراقبة الهدنة في الأردن، بقولها: “إن لافروف يحب الكلام ويسبق الأحداث”، فرد لافروف على ناويرت بقوله: “أنا لا أعلم من أين علمت هذه السيدة ما أحب وما لا أحب».
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الوثيقة في شأن إنشاء مركز في الأردن لمراقبة الهدنة، وُقّعت من روسيا والولايات المتحدة والمسؤولين الأردنيين، مضيفاً: “أن نسبق الأحداث ربما هذا لا يعني أحداً، لكن أن نتخلف عن الواقع، ربما هذا لا يساعد في الديبلوماسية”.
وفي إطار الحديث عن هدنة الجنوب السوري عبر لافروف عن أمله بأن تتوسع الهدنة لتشمل مناطق(درعا والقنيطرة والسويداء) من خلال مؤتمر جنيف الحالي، الذي أشاد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجهود التي قربت بين منصات المعارضة، لكن يبدو أن الخلافات عادت من جديد، حيث أكدت مصادر مقربة من المعارضة على استمرار الخلافات بين المنصات الثلاث، كما أن دديمستورا طلب من وفود المعارضة أن تأتي بوفد واحد إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف، إلا أن أن الوفود لم تتوصل بعد إلى توافق حول وفد موحد أو برنامج مشترك، وكانت منصات الرياض والقاهرة وموسكو التقت أول من أمس للتوصل إلى ورقة موحدة، ولكن لم يصدر أي شيء عن الاجتماع.
كما دعا لافروف الفصائل المعارضة إلى التخلي عن مطلب تغيير النظام السوري وإسقاط هذا المطلب من أجندة الحوار، والتركيز على مطلبي مكافحة الإرهاب والإصلاح الدستوري، مشيراً إلى إمكانية البدء بإشراك أطراف من المعارضة في إدارة شؤون البلاد على أساس الدستور الحالي.