كشف أحد المواقع الإخبارية، عن وجود اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة يجرى ترتيبه، ويقضي بخروج المسلحين السوريين من كافة الأراضي الليبية في غضون أسبوعين من الآن.
حيث نقل موقع “سكاي نيوز” عن مصدر لم يسمه، قوله: “مباحثات كبرى جرت على مستوى السفراء التركي والأمريكي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المرتزقة وجرى الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوعين”، مضيفاً: “هناك مسؤولين ليبين أطلعوا على بنود الاتفاق وعلى علم به”.
ولفت المصدر إلى أن طائرات من الخطوط الأفريقية وطائرات تركية ستنقل المسلحين السوريين من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا، مؤكداً أنه “فور ورود أنباء عن الاتفاق استنفرت معسكرات المرتزقة تمهيداً للإخلاء”.
وأوضح الموقع المذكور أن حالة من التذمر، كانت قد ضربت صفوف المسلحين السوريين، الذين توظفهم تركيا، وذلك احتجاجاً على تأخر رواتبهم، حيث بلغت حوالي 10 آلاف دولار للفرد الواحد منهم”.
وكان خبراء من الأمم المتحدة، ذكروا في وقت سابق، أن “تركيا أرسلت طائرات مسيرة ومدربين ومستشارين عسكريين إلى ليبيا بموجب اتفاق عسكري موقع مع حكومة الوفاق المدعومة تركياً، كما أرسلت مرتزقة سوريين”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف في شباط من عام 2020 الفائت، بإرسال مسلحين من الفصائل التي يدعمها في شمال سوريا إلى ليبيا.
يشار إلى أن كل من تركيا وقطر تعتبران الداعم الأساسي لـ “حكومة السراج”، التي تسيطر على الجزء الغربي من الساحل الليبي، وتعتمد هذه الحكومة على مسلحي التنظيمات المتطرفة بما في ذلك عناصر من المجموعات المسلحة التي نقلتها تركيا من سوريا إلى ليبيا في عملية المواجهة مع قوات المشير “خليفة حفتر”، أو ما يعرف باسم “حكومة بنغازي”، والتي تعد كل من الإمارات ومصر وروسيا، من الأطراف الرئيسية التي تدعمها في حربها ضد “السراج”، ومن يتحالف معه.