أثر برس

خلال الموسم الحالي.. الكمأة تنعش الأسواق في حماة

by Athr Press H

شكلت ثمرة الكمأة هذا العام مصدر رزق مهماً لسكان البادية السورية والقرى والبلدات المحيطة بها، إذ استقبلت الأسواق السورية وخاصةً في محافظة حماة كميات متزايدة من هذه الثمرة، إذ تحدد سعر الكيلوغرام منها وفقاً لحجم الثمرة ونوعها.

وأكد عدد من التجار في سوق الهال في حماة لصحيفة “تشرين” أن المحافظة استقبلت ما يزيد على 1200 طن من كمأة البادية حتى الآن، وسط إقبال متواصل على شرائها من المستهلكين الذين يجدون فيها تعويضاً لما فقدوه خلال السنوات الماضية من عناصر غذائية مهمة على موائدهم نتيجة الحرب التي أخرجت القسم الأكبر من الإنتاج الحيواني والزراعي من نطاق الاستثمار والإنتاج.

وبينت مصادر في سوق حماة للصحيفة أن حالات الغش الاعتيادية التي كان البعض يلجأ إليها في سنوات سابقة لم يعد لها وجود هذا الموسم، نظراً للوفرة الكبيرة في هذه السلعة هذا العام، ومن حالات الغش الشهيرة التي كان يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس تقطيع ثمرة اللفت وتشكيلها بشكل مناسب وخلطها بالرمل والماء لتأخذ مظهر الكمأة.

وقدرت بعض المصادر حجم الموسم الحالي لـ” الكمأة” في سورية بما يقارب 20 ألف طناً توزعت في مناطق قطافها على البوادي والأرياف، وتجاوزت الكميات التي تم استخراجها خلال الأشهر الثلاثة الماضية 1200 طن من كامل الأراضي المحيطة بريف حماة الشرقي، وكانت عملية التسويق تتم عبر التجار في المحافظة ليتم عرضها في الأسواق، وقد تراوح سعر الكليو الواحد منها، بين ألف و5 آلاف ليرة.

الجدير بالذكر أن الكمأة ليست ثمار لأشجار أو لمحاصيل زراعية وليس لها بذار أو جذور، وإنما تتشكل نواتها من اتحاد النتروجين والهيدروجين بفعل الشرارة الكهربائية الناتجة عن البرق، وتعادل قيمتها الغذائية قيمة اللحوم.

اقرأ أيضاً