وسط تصاعد أزمة اللاجئين السوريين، في تركيا وإصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مشروع توطينهم في الشمال السوري، رحّلت السلطات التركية 21 سورياً من أراضيها إلى مناطق سيطرتها شمالي سوريا عبر معبر باب السلامة الحدودي، بالقرب من مدينة أعزاز شمال حلب.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن السلطات التركية سلّمت السوريين، وهم 21 شاباً من حملة بطاقات الحماية المؤقتة، إلى إدارة معبر باب السلامة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء – الأربعاء، بسبب مخالفات تتعلق بالوجود في ولايات غير تلك التي سجلوا عليها ضمن نظام الحماية المؤقتة وعدم الالتزام بقواعد السفر.
ويأتي ترحيل هؤلاء الشبان، بعدما رحّلت في آب الفائت أكثر من 100 شاب، وذلك وسط تزايد أعداد اللاجئين العائدين من تركيا إلى سوريا في ظل تعقيد الإجراءات من جهة والظروف الاقتصادية السيئة والحملات المناهضة لوجودهم من جهة أخرى، فيما هناك شهادات للعديد منهم كان قد تم ترحيلهم بشكل قسري فعلياً بعد التوقيع على إفادة بالعودة الطوعية.
وسبق أن ألغت السلطات التركية زيارات السوريين لذويهم في عيدي الفطر والأضحى، وأكدت أن من يذهب لن يعود مرة أخرى.
وفي الخامس من أيلول الجاري أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية إسماعيل تشاتكلي، أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم، بلغ حوالي 514 ألفاً لغاية تموز الماضي.
وسبق أن نشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني تقريراً أكد فيه تصاعد حالة الغضب ضد اللاجئين السوريين في الداخل التركي، إلى جانب تزايد ضغط المعارضة التركية على السلطات مطالبين بترحيل اللاجئين، وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، الأمر الذي يدفع تركيا إلى التمسك بورقة توطين اللاجئين السوريين شمالي سوريا، خلال المفاوضات التركية-السورية التي تجري بين أجهزة استخبارات البلدين.