كشف المسؤول عن إدارة مخيمات شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخص خلال كانون الثاني الفائت، في مخيم الهول بريف الحسكة.
حيث قال أحمد: “قُتل ما لا يقل عن 14 فرداً، من بينهم 4 سوريين و10 عراقيين، في المخيمات الموجودة بشمال شرقي سوريا، التي تحوي عائلات مرتبطة بتنظيم داعش، منذ أوائل كانون الثاني الماضي”، حسب وكالة “فرانس برس”.
وأضاف أن طرق القتل شملت 3 عمليات لقطع الرأس، والبعض الآخر قُتل باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
ولفت أحمد إلى أنه يوجد تدهور في الوضع الأمني في مخيم الهول، الذي يقطنه ما يقارب الـ 62 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم سوريون وعراقيون وآلاف من الجنسيات المختلفة من أوروبا وآسيا.
وتابع المسؤول عن إدارة مخيمات شمال شرقي سوريا، “يقع اللوم على التنظيم في استهداف المتعاونين مع إدارة المخيم من سكانه، بهدف زرع الفوضى والخوف”، إلا أن مصدراً إنسانياً قال مؤخراً: إن “التوترات القبلية بين السكان قد تكون مسؤولة أيضاً عن بعض جرائم القتل”.
وتعد هذه الحصيلة “14 قتيل في شهر واحد” هي الأعلى في تاريخ المخيم، منذ نيسان 2016، مع الإشارة إلى أن عمليات القتل في المخيم، تتزايد، خاصة في الأقسام الثالث والرابع والخامس، إذ قُتل منذ منتصف عام 2019، 82 شخصاً.
قلقٌ أممي ومناشدات لضبط الوضع في المخيم
عبّرت الأمم المتحدة، مراراً عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في المخيم، وذلك بعد تكرار حوادث القتل في المخيم، واصفةً الأوضاع بـ “المزعجة وتدل على بيئة أمنية صعبة تتزايد”.
واعتبر مسؤولون أمميون أن الوضع في المخيم يعيق توصيل المساعدات الإنسانية إلى المقيمين في المخيم، مشددين على ضرورة التوصل إلى حلول دائمة لكل شخص يعيش في المخيم.
وكان رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين لدى ما تعرف بـ”الإدارة الذاتية” شيخموس أحمد، أقر في وقت سابق بتدهور الوضع في المخيم، مضيفاً: “ناشدنا مراراً المنظمة الدولية والمنظمات المعنية، منذ أكثر من سنة مع زيادة التدهور الأمني بالمخيم.. الأجهزة الأمنية الخاصة بحراسة المخيم، تفتقر إلى الوسائل والمعدات الخاصة لحماية قاطني المخيم وموظفي المنظمات الدولية والإنسانية”، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، والضغط على الحكومات الغربية والعربية لاستعادة رعاياها.
ويعيش في مخيم الهول شرق الفرات، أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى عائلات مسلحي التنظيم ومختطفيه، مع الإشارة إلى أن أعداد السوريين القاطنين في المخيم يبلغ قرابة 35 ألف من 62 ألف شخص، علماً أن عدد السوريين يأتي بعد العراقيين الذين بلغ عددهم أكثر من نصف سكان المخيم.