أكدت مصادر خليجية أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد أنباء عن اختفاءه واعتقاله بعد ساعات من دخوله إلى القنصلية السعودية في أنقرة.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها الخليجية أن عملية نقل خاشقجي إلى الرياض باتت مؤكدة، لافتاً إلى أن السلطات السعودية، قرابة العاشرة من صباح أمس الجمعة، تواصلت مع السلطات التركية وأبلغتها حسم مصير خاشقجي باستعادته، وأنه بات في الأراضي السعودية.
ووفقاً لـ”الأخبار” فإن انتقال خاشقجي إلى السعودية تم بعملية معقّدة، وبعد أن كان قد قدّم سفير السعودية لدى واشنطن، نجل الملك وشقيق ولي العهد، خالد بن سلمان، تطمينات للرجل في وقت سابق بأنه لن يُمسّ في حال عاد إلى البلاد.
وحول تفاصيل اختفاء الصحفي السعودي، نقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادرها أنه خاشقجي كان قد دخل إلى المبنى الرقم 1 في القنصلية حيث كانت تنتظر خطيبته خارجاً أمام المبنى، ومن ثم خرج من مبنى آخر للقنصلية يحمل الرقم 2 عبر ممر يربط المبنيين، قبل أن يتم إصعاده إلى سيارة بيضاء كبيرة توجهت إلى المطار، مشيرة إلى أن العملية تواطأ فيها أحد الضباط الأتراك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل اختفاء خاشقجي، كان قد التقى بخالد بن سلمان في واشنطن عدة مرات، الأمر الذي دفع السلطات الأمريكية إلى الاستفسار عن سبب اختفاء الكاتب السعودي المعروف بمعارضته للحكم السعودي.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن خاشقجي قرر في العام الماضي، وبعد اعتقال عدد من أصدقائه في السعودية وتقلص هامش حرية التعبير في المملكة، الخروج إلى منفى اختياري، حيث وزع وقته بين واشنطن دي سي، ولندن وإسطنبول، ونشر مقالات انتقد فيها السلطات السعودية وحكم محمد بن سلمان.