بالرغم من تمديد قرار مجلس الأمن القاضي بالحفاظ على فتح معابر الشمال السوري الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بذريعة أنها شريان حياة رئيسي للمناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل المسلحة لا سيما معبر “باب الهوى”، شهدت مناطق سيطرة “جبهة النصرة” ارتفاعاً جديداً بسعر السكر، وذلك بقرار رسمي مما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة”.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع “عنب بلدي” المعارض بأن “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة” أصدرت قراراً يقضي باستلام كيس السكر بوزن 50 كيلوغراماً في المحل المعتمد بسعر 38.5 دولار أمريكي، كما قررت أمس السبت توزيع كيس السكر الواحد لمحلات الجملة في جميع المناطق التي تسيطر عليها “النصرة” ومن ضمن المحل المعتمد بسعر 38.75 دولار للكيس الواحد.
وكذلك حددت سعر مبيع السكر للكيلوغرام الواحد وضمن محلات المفرق بسعر 90 سنتاً أو ما يعادلها بالليرة التركية.
ويأتي ارتفاع سعر السكر، بعد ما يقارب شهر من الإعلان عن ارتفاع أسعار السكر والخبز والمازوت، نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة التركية، حيث لم تقتصر المعاناة على ارتفاع الأسعار وإنما يعاني المدنيين أيضاً من صعوبة العثور عليها، حيث أشار “عنب بلدي” حينها إلى أن سعر طن السكر أصبح 750 دولار بعدما كان 565 دولار.
وفي سياق متصل بالحديث عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالمازوت والسكر والخبز وغيرها، وصعوبة العثور عليها، شهد الشمال السوري اندلاع 9 حرائق خلال الـ24 ساعة الفائتة، حيث اندلعت 4 حرائق منزلية وحريق فرن وحريقان نفطيان وآخر بمحطة تكرير بدائية وحريق في خيمة وحريق بصهريج أثناء عملية صيانة، ما تسبب بإصابة طفل ورجل إطفاء في شمال غرب سوريا، وفقاً لما نقلته قناة “الشرق سوريا”.
ويعود سبب اندلاع الحرائق في مناطق شمال غرب سوريا، حيث سيطرة الفصائل المسلحة وتركيا، إلى استخدام طرق بدائية في التدفئة وسط غياب مادة المازوت وارتفاع سعرها، حيث تحتكر المحروقات في إدلب شركة وتد التي تتحكم بأسعار المحروقات وتوزيعها.
ومن المفترض أن معبر “باب الهوى” هو معبر أساسي بتمرير المواد والمساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، ولهذا السبب أقر مجلس الأمن تمديد قرار فتحه.