خاص || أثر برس تواصل خلايا تنظيم “داعش” النشطة داخل مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي استهداف كوادر “استخبارات الآسايش” التابعة لميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، دون أن تتمكن الأخيرة من إلقاء القبض على أي عنصر من هذه الخلايا حتى الآن.
وتقول مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن العمليات الأخيرة لخلايا التنظيم في مخيم الهول تستهدف عناصر “قسد” والمتعاونين معهم من حاملي الجنسية العراقية.
تؤكد المصادر التي تواصل معها “أثر برس”، بأن خلايا “داعش” قامت يوم أمس بتصفية المدعو “أبو عزام السبعاوي” والذي عُين من قبل “قسد” في منصب “رئيس المجلس العراقي” إضافة لنشاطه العلني مع “استخبارات الآسايش”، ويمتلك تواصلاً مباشراً مع المسؤول الأمني في المخيم المدعو “هفال روجهات” والذي يعرف بأنه أحد “كوادر الجبل”، في إشارة إلى “جبل قنديل” المعقل الأساس لمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.
تصفية “السبعاوي” الذي يمتلك مطعمين داخل المخيم أحدهما في “جناح الأجنبيات”، تمت بواسطة استهدافه بأعيرة نارية أمام منزله في المخيم، ونظراً لعدم سماع أصوات إطلاق نار خلال تنفيذ العملية من قبل السكان في المنازل والخيام المجاورة، فإن التحقيقات الأولية تشير لاستخدام الفاعلين “كواتم الصوت”، خلال تنفيذ عملية التصفية التي تعد الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام، إذ سبق ذلك أن قامت مجموعات “داعش”، بتصفية أحد عناصر “قسد”، من حاملي الجنسية العراقية.
تشير الأرقام التي حصل عليها “أثر برس”، من مصدر صحفي مقرب من إدارة مخيم الهول، إلى أن “قسد” خسرت 13 عنصر خلال الشهر الماضي بعمليات تصفية نفذتها الخلايا التابعة للتنظيم، ومن بين هؤلاء 8 من حاملي الجنسية العراقية، كما يشهد المخيم جرائم قتل بحق المدنيين الرافضين لتطبيق “قواعد داعش الشرعية”، ولا يوجد إحصائية دقيقة لعدد جرائم القتل المسجلة في المخيم لكن التقديرات تشير إلى أكثر من 35 جريمة قتل منذ شهر آذار من العام 2019، وهو التاريخ الذي نقل فيه عدد ضخم من العوائل المرتبطة بـ “داعش” من ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات إلى المخيم، تبعاً لاتفاق تسليم “باغوز فوقاني”، التي كانت آخر معاقل التنظيم الرسمية في الأراضي السورية.
يذكر أن عدد سكان المخيم يقارب 61 ألف شخص، تعمل “قسد” على إخلائه من حاملي الجنسية السورية والذين يقدر عددهم بنحو 19 ألف شخص حالياً، فيما يبلغ عدد العراقيين نحو 30 ألفاً، في حين يقطن جناح الأجنبيات حوالي 11 ألف شخص يحملون 55 جنسية مختلفة.
محمود عبد اللطيف – الحسكة