انضمت مصر إلى “خلية الاتصال العربية المشتركة” التي تضم كل من سوريا والعراق والأردن ولبنان لمكافحة المخدرات.
وأعرب وزير الداخلية المصري محمود توفيق، عن ترحيبه بانضمام بلاده للجهود المستقبلية لخلية الاتصال العربية المشتركة، المؤلفة من الأردن ولبنان والعراق وسوريا في مجال مكافحة “المخدرات” بالمنطقة، ,التي تم تشكيلها في 17 شباط الجاري، بعد اجتماع عُقد بين وزراء داخلية البلدان الأربعة في العاصمة الأردنية عمّان، وفق ما نقلته وكالة “عمون” الأردنية.
وجاء تصريح وزير الداخلية المصري خلال لقاء مع نظيره الأردني مازن الفراية، في تونس على هامش أعمال الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنعقدة بمقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة التونسية.
واستعرض الفراية مخرجات اجتماع وزراء الداخلية الذي عقد في عمان، وأبلغ نظيره المصري أهمية مشاركة مصر في خلية الاتصال المشتركة بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان بما يحقق الأمن والسلم المجتمعي لكافة دول المنطقة.
كما ناقش الفراية، مخرجات اجتماع عمّان الذي عُقد في 17 شباط الجاري مع نظيره السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وأطلعه على الاتفاق الذي تم خلال الاجتماع لتشكيل خلية اتصال بين الدول الأربعة؛ لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية وكذلك تبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات، ووجه الفراية الدعوة لنظيره السعودي كي تكون المملكة فاعلة في هذا المجال.
بدوره، أبدى الوزير السعودي اهتمامه بمخرجات الاجتماع وكذلك استعداد بلاده للبناء على ما يتم حالياً تطبيقه من تنسيق عالي المستوى بين الأجهزة المتخصصة في كلا البلدين في مجال مكافحة المخدرات.
وعقد في عمّان يوم الـ17 من فبراير الجاري، اجتماع لوزراء داخلية العراق وسوريا ولبنان والأردن لبحث الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات.
وضبطت دمشق مؤخراً عدد من شحنات تهريب المخدرات، وكان آخرها في 25 شباط الجاري، ووفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي فإن الشحنة كانت مؤلفة من كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، وموجودة ضمن شاحنة من نوع براد، وتم ضبطها أثناء عبورها من الأراضي السورية قادمة من إحدى الدول المجاورة متجهة إلى العراق، وفي 22 شباط الجاري ضبطت جمارك حلب شحنة حبوب مخدرة “كبتاغون”، كانت متجهة نحو الشرق السوري.
وفي 18 من الشهر نفسه ضبطت الجهات المختصه كمية من مادة الحشيش المخدر والحبوب المخدرة على الحدودو السورية- الأردنية كانت معدة للتهريب، وفق ما أكده التلفزيون الرسمي.
وبدأ الحديث عن إنشاء آلية مشتركة بين سوريا ودول الجوار لمكافحة المخدرات في الأول من أيار الفائت، إذ أجرى وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان، ركّز بيانه الختامي على ثلاثة ملفات: “حماية الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات، وتأمين عودة اللاجئين السوريين”.
وفي 23 تموز الفائت أجرت اللجنة الأردنية- السورية اجتماعها الأول في عمّان، وأصدرت حينها الخارجية الأردنية بياناً قالت فيه: “عَقدَت اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، اليوم، اجتماعها الأول والتي تقرر تشكيلها تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافته المملكة في 1 أيار 2023”.