تعاقدت أندية الدوري السوري الممتاز مع خمسة لاعبين محترفين من خارج سوريا حتى الآن للعب في صفوفها في الموسم الكروي المقبل الذي سينطلق في الثاني والعشرين من الشهر القادم بعد أن كان مقرراً له الانطلاق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ومن أصل اللاعبين الخمسة وجود أربعة لاعبين من إفريقيا وواحد من دولة ترينيداد وتوباغو الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية.
وكان نادي تشرين صاحب الحظوة الكبرى بالتعاقد بعدما أبرم صفقتين مع اللاعبين كودا ميابا من مالاوي وكلاود إيكيه من الكاميرون والأول ظهر بمستوى جيد خلال مشاركته بدورة الوفاء والولاء ونال لقب الهداف برصيد 4 أهداف من 3 مباريات خاضها بعد تغيبه عن المباراة الافتتاحية ضد الساحل.
وجدد الوحدة التعاقد مع لاعبه الغاني محمد أنس الذي قدم مستوى جيداً في الموسم الماضي وبرز بروزاً لافتاً، بينما الكرامة وعلى ما يبدو أنه أعجب باللاعب عبد اللطيف ناون فوقع له مدة ثلاث مواسم وهو من بوركينا فاسو.
أما الفتوة فقد شذ عن قاعدة التعاقد مع اللاعبين الأفارقة ووجد ضالته في دولة ترينيداد وتوباغو باللاعب ماركوس جوزيف فتعاقد معه هذا الموسم ليكون إضافة لفريقه الساعي للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي.
لماذا اللاعب الإفريقي؟
الملاحظ أن أنديتنا تتجه للتعاقد مع لاعبين أفارقة أكثر من لاعبين الدول أو القارات الأخرى بما فيها العربية والسبب هو أنهم أقل تكلفة من لاعبي باقي الدول، سيما وأنهم لاعبو الصف الثاني أو الثالث في بلادهم لأن لاعبي الصف الأول مطلوبون للعب في الدوريات الكبرى أو الدوريات العربية القوية كما في دول الخليج والمغرب العربي وغالباً ما يتم فسخ عقود هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في الدوري السوري ولا يستمر منهم سوى المميز جداً.
الدوري السوري لم يبدأ بعد وموسم الانتقالات لم ينته أيضاً وهناك أندية تتواصل مع عدد من اللاعبين الأفارقة وغيرهم للعب في صفوفها، ونتمنى أن يكون هؤلاء على قدر كبير من الإمكانيات الفنية والبدنية والأخلاقية وألا تكون الأندية ضحية للسماسرة فتخسر أموالها بلا طائل ويكون الرابح اللاعب والسمسار فقط.
محسن عمران || أثر سبورت