أفادت وسائل إعلام مختلفة، بتعرض عدد من اللاجئين السوريين من محافظة درعا، لأعمال عنف وسرقة وإهانة من قبل حرس الحدود اليونانيين، وذلك أثناء محاولتهم العبور براً من تركيا إلى اليونان.
ونقلت “مجموعة الإنقاذ الموحد” التي تعمل على استلام نداءات الاستغاثة للاجئين في البر والبحر على صفحتها في موقع “فيسبوك”، أحد اللاجئين السوريين قوله إن حرس الحدود اليونانيين أجبروه على أكل التراب وانهالوا عليه بالضرب وهم يضحكون، قبل أن يسرقوا منه ماله.
وأكد لاجئ آخر للمجموعة، أن واحداً منهم جرى خنقه بسلك شحن الهاتف المحمول، ومن ثم انهال عليه حرس الحدود بالضرب.
كما، تم تعذيب آخرين بـ “الكرباج” وأخذ نقودهم، وجرى بعد ذلك نزع ملابسهم وسجنهم يوماً واحداً في مكان غير لائق لا ضوء فيه، كما وضع 300 شخص منهم في غرفة لا تتسع إلا لخمسين شخصاً، ما جعل الجميع يبيتون ليلتهم واقفين، بحسب المجموعة المذكورة أعلاه.
وأكدت المجموعة أن اللاجئين في اليوم التالي أخرجوا من السجن ثم قام حرس الحدود اليونانيين مجدداً بضربهم وإجبارهم على قطع النهر باتجاه الطرف التركي، حيث تمكنوا لاحقاً من العودة إلى مدينة إسطنبول، في حين أكد لاجئ سوري آخر أنه تم الاعتداء عليه بشكل وحشي ولم يعد يستطيع التنفس، كما أخذوا منه هاتفه ومبلغ 650 يورو.
وتداول ناشطون صوراً تظهر آثار التعذيب على أجساد اللاجئين السوريين بعد عودتهم إلى تركيا.
بدورها، منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت اليونان بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء، محذرة من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان من قبلها.
يذكر أن اليونان زادت بشكل كبير من انتهاكاتها بحق اللاجئين بهدف منع وصولهم إلى دول أوروبا الغربية.