خاص|| أثر برس شهدت القواعد الأمريكية في الحسكة حالة استنفار لافتة، تحسباً لأي استهداف قد يطالها، بعد الضربات التي استهدفت القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو في دير الزور، والقاعدة الأمريكية في التنف جنوبي سوريا عند المثلث بين سوريا والأردن والعراق.
وأفادت مصادر “أثر” بأن القواعد الأمريكية في الشدادي ورميلان والقحطانية واليعربية شمال شرق المحافظة، تشهد حالة استنفار، وخلال الأيام القليلة الماضية تراجعت حركة الطيران المروحي الذي كان يحلق بشكل شبه يومي في الأجواء، إضافة إلى غياب كامل للدوريات التي تنفذها في المدن الحدودية وتحديداً في منطقة المالكية.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر” أن القوات الأمريكية أرسلت قبل أيام تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، مشيرة إلى دخول رتل عسكري يضم نحو 60 آلية إلى القاعدة كان قادماً من الطريق الشرقي الذي يصل إلى مدينة الشدادي عبر ناحية الهول ويضم الرتل شاحنات تحمل مواد مغطاة بشكل محكم إضافة إلى برادات وعربات عسكرية .
وسبق أن أكدت تقارير أمريكية وغربية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من توسع رقعة التصعيد وفتح المزيد من الجبهات بعد التصعيد الحاصل في فلسطين المحتلة بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وفي هذا الصدد، أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية في تقرير لها أمس الأربعاء، أن “في الوقت الذي يهدف فيه إلى إظهار التضامن مع إسرائيل، فإنه لا يريد اتساع الصراع في المنطقة وتحاول واشنطن أيضاً حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران بإجراء استباقي”.
وتعرضت القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق لاستهدافات عدة، ففي الشرق السوري استُهدفت القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بهجوم صاروخي مجهول المصدر، وفي التنف عند مثلث سوريا- الأردن- العراق القاعدة الأمريكية عبر ثلاث مسيرات حققت إصابات مباشرة في القاعدة، وذلك بعد 24 ساعة من استهداف قاعدتي عين الأسد والحرير الأمريكيتين في العراق.
الحسكة