تتكرر المصطلحات الشامية في التراث السوري ولكل مصطلح معنى ودلالة، وأمام جميع تلك المصطلحات يقف البعض أمام ما يعنيه مصطلح “داء النقرزان” هل هو مصطلح فقط أم مرض حقيقي.
ونقل موقع “سناك سوري” عن طبيب قديم في دمشق، عن طبيعة هذا المرض أن “داء النقرزان” هو مرض وراثي عقلي يؤدي لتدهور مرحلي للحالة العقلية للشخص المصاب، يُسبب تلف خلايا عصبية معينة في الدماغ، ونتيجة لذلك تظهر حركات لا إرادية واضطرابات عاطفية وعقلية لدى الشخص.
وبحسب “سناك سوري”، يُعتقد أن “داء النقرزان” الاسم العلمي لما يعرف بـ “داء هنتنغتون” أو “تناذر هنتنغتون”، و ذلك نسبة لمستكشفه الأمريكي “جورج هنتنغتون” عام ١٨٧٢.
وقد ذكرت صفحة “ويكيبيديا” العربية أن هذا الداء يبدأ بشكل تدريجي بحركات تشنجية يصحبها تغيرات عقلية كفقدان الذاكرة واضطراب الشخصية وأيضاً حركات سريعة مفاجئة في الجسم، حيث الأعراض الظاهرة للمرض تتسم بخلل حركي لا إرادي قد يكون خلل حركي وجهي مثل التكشير، حركات عين سريعة ومتشنجة، كلام بطيء أو متردد أو متلعثم، مشاكل في البلع، عته وكذلك حركات لا إرادية تشنجية مفاجئة في الجسم تأخذ شكل الرقص، لهذا يوصف المصاب به “بالرقّاص”.
وأمام ذلك قد يجد المرء تفسيراً لسبب تسمية هذا المرض بهذا الاسم، والتي قد تكون نسبة لآلة النَّقْرزَاَن التي تدفع المستمع لها للرقص بحركات لا إرادية أو متزنة، فآلة النقرزان هي آلة طرق من الآلات الأساسية الأوركسترالية اليوم، وهي من الطبول المزدوجة الكبيرة الحجم التي تعود أصولها إلى الطبول العربية والمصرية القديمة من فصيلة النقارات والتي تأخذ اليوم اسم “التمباني” في الحركة الموسيقية الغربية الحديثة، وكانت طبلة النقرزان تستخدم في فرق العراضات الشامية التراثية.