بعد الخسارات المتتالية التي تعرَّض لها تنظيم “داعش”، وخلال أيامه الأخيرة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بدأ التنظيم يحتكر الدواء المتوفر لديه لمسؤوليه فقط، بعدما كان يميز بين المسلحين المنتمين إليه ويفضلهم عن المدنيين.
وأصبح الدواء والعلاج فقط من حق المسؤولين والنخبة في التنظيم، في حين يبقى الموت الحل الوحيد أمام المسلحين العاديين المصابين جراء الاشتباكات مع القوات السورية.
وقالت وسائل إعلام معارضة إنَّ “التنظيم حجب الخدمات الطبية في مناطق سيطرته عن عامة الناس أيضاً، وعمد إلى احتكار الدواء لمسؤوليه، متجاهلاً بذلك الوضع الصحي حتى لمسلحيه العاديين”.
كما لفتت الوسائل إلى أنَّ “الوضع الصحي في المناطق التي لازالت تحت سيطرة التنظيم يزداد سوءاً، فأبسط إصابة قد تودي بحياة صاحبها إلى الموت، عزا إعلام المعارضة السبب أنَّ قيادة التنظيم لا تريد تحمُّل عبء الجرحى من المسلحين العاديين”.
وذكرت الوسائل أنَّ “تنظيم داعش لجأ إلى إعدام أي جريح يعتبره عبءً عليه بما في ذلك مسلحيه الجرحى أو المرضى الذين أصبحوا عالةً عليه.