تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية جنوبي دمشق، مستهدفة بعشرات الضربات مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة الحجر الأسود.
في ضوء العمليات المذكورة، تحدث الإعلام الحربي عن سيطرة القوات السورية على بساتين الجورة، مشرفةً بذلك نارياً على منطقة الجورة شرقي حي القدم، وسط تقدم مماثل في المنطقة الفاصلة بين يلدا وببيلا باتجاه مخيم اليرموك.
فيما نجحت القوات السورية باستهداف عربة مفخخة يقودها انتحاري، حاولت الوصول للنقاط العسكرية على أطراف الحجر الأسود، ما أدى إلى تفجيرها ومقتل من بداخلها.
بموازاة ذلك، تداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر استهداف القوات السورية برمايات مدفعية مواقع تابعة للتنظيم على محور “دعبول” جنوبي التضامن.
يأتي ذلك في الوقت الذي عمد خلاله التنظيم إلى استهداف حي نهر عيشة الدمشقي بقذائف صاروخية، الأمر الذي أودى بحياة 6 مدنيين وإصابة 27 آخرين.
وكالة أعماق الناطقة باسم “داعش” تحدثت عن مقتل نحو 17 عنصراً تابعاً للتنظيم خلال معارك أمس، بينهم قياديين شرعيين، داعية في الوقت ذاته إلى “رص الصفوف”، في إشارة مُبطنة منها للقياديين الذين يتنحارون فيما بينهم داخل الجنوب الدمشقي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت به مصادر محلية عن خلاف داخلي في صفوف مسلحي التنظيمات المسيطرة على الجنوب الدمشقي، إذ يرغب البعض بالرحيل نحو إدلب، فيما يرغب البعض الآخر في الرحيل باتجاه البادية السورية، في الوقت الذي يرغب به البعض بمواصلة القتال.