خاص || أثر برس عاد تنظيم “داعش” إلى الظهور والنشاط مجدداً في أرياف حلب بعد فترة طويلة من توقف نشاطاته بشكل كامل، من خلال هجوم عنيف نفذه مسلحو الخلايا التابعة للتنظيم باتجاه أحد حواجز فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا.
وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر “أثر”، فإن ما يقارب 20 من مسلحي تنظيم “داعش”، نفذوا فجر اليوم، هجوماً مباغتاً باتجاه الحاجز الرئيسي التابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قرية “سجّو” بريف منطقة أعزاز شمال حلب، معتمدين عنصر المفاجأة والسرعة في التنفيذ التي أمّنتها لهم دراجاتهم النارية، للتغلب على كثرة عدد المسلحين الموجودين في الحاجز.
وفور وصولهم إلى مسافة قريبة من الحاجز، بادر مسلحو “داعش” إلى إطلاق وابل من الرصاص باتجاه مسلحي “الشامية”، الذين وقفوا عاجزين أمام ذلك الهجوم المفاجئ، قبل أن يستوعبوا الصدمة ويدخلوا في اشتباك مع أفراد المجموعة المهاجمة، قبل أن تبدأ التعزيزات العسكرية من باقي فصائل أنقرة بالوصول إلى موقع الحاجز، ما أجبر مسلحي المجموعة المهاجمة على الانسحاب من المنطقة.
ووفق ما أكدته مصادر “أثر”، فإن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من مسلحي الشامية، بينهم القيادي “أبو حمدو البربوري” الذي كان يترأس مسلحي الحاجز، كما أصيب عشرة مسلحين آخرين بجروح معظمها خطرة استدعت نقلهم إلى مستشفى أعزاز لتلقي العلاج، في حين قتل وأصيب خمسة على الأقل من مسلحي “داعش” المنفذين للهجوم، بينما أعلنت تنسيقيات تابعة لمسلحي أنقرة، عن التمكن من إلقاء القبض على عدد من المهاجمين.
ويعدّ الهجوم، الأول من نوعه الذي تشهده منطقة أعزاز منذ أكثر من عامين، لناحية هوية المجموعات المهاجمة، حيث لم تشهد المنطقة أي نشاط يذكر لتنظيم “داعش” طيلة تلك الفترة، وخاصة بعد سلسلة الحملات التي كان قد نفذها مسلحو نقرة بدعم من المخابرات والشرطة العسكرية التركية، والتي كان تم التأكيد إبان تنفيذها آنذاك بالقضاء على كافة خلايا التنظيم، الأمر الذي تبين عدم صحته بالمطلق من خلال هجوم اليوم، والذي دق ناقوس الخطر لإمكانية اشتعال الصراع مجدداً ضمن مناطق شمال حلب.
زاهر طحان – حلب