أكد رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أراد منه “الطاعة العمياء فقط لا غير”.
وخلال مشاركته في مقابلة على قناة “خبر ترك” التركية، أجاب داود أوغلو رئيس حزب المستقبل المعارض، عن سؤال حول ما إذا كان قد عقد النية على مغادرة حزب العدالة والتنمية وقت استقالته من منصبه كرئيس للوزراء قائلاً: “القضية تكمن في البعد عن الترف والرفاهية، وهو الأمر الذي يمثله اليوم حزب المستقبل ويغيب عن حزب العدالة والتنمية”.
وكشف داود أوغلو أيضاً أنه أبلغ أردوغان آنذاك، أن حزب العدالة والتنمية والدولة يسيران في الاتجاه الخاطئ، وأنه على الرغم من كل هذا لم يستقِل من العدالة والتنمية، بل إن قيادة الحزب هي التي قامت بفصله من الحزب، وقال: “ماذا أراد مني حزب العدالة والتنمية وأردوغان أن أفعل؟ لم يطلبا مني شيئاً سوى الطاعة العمياء”.
وواصل داود أوغلو حديثه قائلاً: “قضيتنا تكمن في عدم تعيين الأقارب والأبناء في المناصب الحكومية، وهو ما لم يعد حاضراً في حزب العدالة والتنمية، القضية هي مكافحة الفساد وهي ما نراه اليوم في حزب المستقبل ولم نعد نراه عند حزب العدالة والتنمية، لم أترك قضيتنا بل العدالة والتنمية هو من تخلى عنها وضرب بجميع قيم قضيتنا ورسالتنا عرض الحائط”.
وعقب قرار صدر عن مجلس حزب العدالة والتنمية، بإحالته إلى اللجنة التأديبية، انشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية، ليؤسس عقب ذلك حزب المستقبل نهاية العام الماضي، وتبعه نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الذي أسس مطلع هذا العام حزب الديمقراطية والتقدم، الأمر الذي أحرج أردوغان كثيراً وكشف تخلي رفاق الدرب عنه بسبب سياسته سواءً الداخلية أو الخارجية التوسعية والتي لم يعد يتقبلها معظم المسؤولين الأتراك.