ظهر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية والدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، في لقاء تلفزيوني، كشف فيه عن احتمال وقوع سيناريو خطير في عدد من دول الإقليم.
حيث قال عبر تلفزيون “الميادين”: إن “كل الترجيحات تشير إلى احتمال تنفيذ عمل سيبراني كبير جداً في إيران ضد منشآت نووية أو محطات الغاز أو مصافي النفط أو محطات الكهرباء أو المترو، قبل رحيل إدارة الرئيس دونالد ترامب عن البيت الأبيض”، مضيفاً: “هناك احتمال بوقوع سيناريو خطير خلال الفترة المقبلة في عدد من دول المنطقة، كما تفيد بعض المعلومات”.
وأشار موسوي إلى أن الإدارة الأمريكية قد تقدم في لبنان والعراق، على “اغتيال شخصيات ضد المقاومة وصديقة لأمريكا لإشعال نار الفتنة”، أما في فلسطين واليمن وسورية “فهناك احتمال بقيام هذه الإدارة باغتيالات على غرار اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”.
وشدد موسوي على أن الردع “سيكون فورياً وشاملاً ومؤلماً”، مؤكداً أن “القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لردع أي تحرك ضد مصالح البلاد”.
وتابع: “هذه الأمور لا يمكن تنفيذها بهذه السهولة، والتحالفات بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية لا تكفي لمثل هذا العمل، الذي إن كان سيحصل فلإرضاء السعودية والكيان الصهيوني”.
وبالنسبة لما أعلنته إدارة الرئيس ترامب أمس، حول نيتها الانسحاب من بعض الدول، قبل نهاية ولاية ترامب في 20 كانون الثاني المقبل، قال موسوي: إن “ذلك ليس إخلاءً للساحة لضرب إيران، إذ أن إيران ستتمكن من الوصول واستهداف قواعد أخرى.. ترامب يرغب بحضور سياسي جديد، والجمهوريين لا يريدون الخسارة، بحال تعرضت قوات بلادهم لهجوم، في هذه البلاد التي تشهد مقاومة قوية، فوضع أمريكا خطر جداً في الصومال كما في العراق وأفغانستان، وهي القواعد التي يدور الحديث حول الانسحاب منها”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت يوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي استطلع الأسبوع الماضي، آراء عدد من مستشاريه وكبار المسؤولين بشأن إمكانية “التحرك” في غضون أسابيع ضد موقع نووي إيراني، وردت الحكومة الإيرانية على لسان المتحدث باسمها علي ربيعي، بأن “أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق”.
يذكر أن مستشار الأمن القومي السابق في الإدارة الأمريكية، جون بولتون، أعرب أيضاً عن مخاوفه من أن لا يرحل ترامب بهدوء بعد خسارته.