نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اليوم الأحد، بطاقة تعريفية تشرح مميزات صاروخَي “فادي 1″، و”فادي 2″، واللذين استخدمهما الحزب، فجر اليوم، خلال استهدافه قاعدة ومطار “رامات دافيد”، وشركة “رافاييل” للصناعات العسكرية الإسرائيلية، شمالي فلسطين المحتلة.
وبحسب المقطع المصور الذي تم نشره، فإن صاروخَي “فادي 1″، و”فادي 2″، هما صاروخا أرض – أرض تكتيكيان يستخدمان في القصف المساحي – غير النقطي، مشيراً إلى أن الصاروخ “فادي 1” يستخدم في القصف المكثّف لإرباك الأنظمة الدفاعية، كما يمكن إطلاقه من مرابض ثابتة ومتحرّكة، كما أنّ الصاروخ يستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
ويتميّز الصاروخ “فادي 1” برأس متفجّر بوزن 83 كغ، وهو من عيار 220 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 70 كم، مع الإشارة إلى أنه دخل في الخدمة في عام 2006 خلال حرب تموز.
وفي فيديو آخر نشره حزب الله، جاء فيه أنّ صاروخ “فادي 2” يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، سواء للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية، ويتميّز الصاروخ “فادي 2” برأس متفجّر بوزن 170 كغ، وهو من عيار 302 مم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 100 كم، وقد دخل الخدمة في العام 2006 خلال حرب تموز.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، “دخلنا مرحلة جديدة في المعركة عنوانها معركة الحساب المفتوح”.
في سياق آخر، حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، من خطورة التصعيد العسكري الحالي على الكيان الإسرائيلي.
وقال كيربي: “لا نعتقد أن التصعيد يصب في مصلحتهم، هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين”، مضيفاً: “لا تزال هناك مساحة لحل دبلوماسي للنزاع وهذا ما نعمل عليه دون تقديم مزيد من التفاصيل”، بحسب شبكة “إيه بي سي”.
وتابع كيربي: “هذا التصعيد ليس بالتأكيد في مصلحة جميع هؤلاء الأشخاص الذين يقول رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه يريد إعادتهم إلى ديارهم”.
من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، من مخاطر تحويل لبنان إلى “غزة أخرى” في خضم الصعيد الأخير على الجبهة الشمالية.
من جهة ثانية، كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الأحد، أن عدد المستوطنين المصابين بصدمات نفسية، ارتفع بصورة هائلة، عقب التصعيد الأخير مع حزب الله، وإطلاق صواريخ من لبنان وصلت إلى مناطق في حيفا.
وقالت الهيئة: إن “عدد المستوطنين المصابين بصدمات نفسية، بلغ 225 بالمئة، عقب التصعيد الجاري مع حزب الله”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “إن نصف مليون مستوطن هرعوا إلى الملاجئ ليلة أمس وصباح اليوم، هرباً من صواريخ حزب الله، التي أطلقت بكثافة على مسافات كبيرة شمال فلسطين المحتلة، وخاصة شمال حيفا”.
وليل اليوم (السبت ـ الأحد)، أطلق حزب الله دفعات كبيرة من الصواريخ، باتجاه مواقع الاحتلال في الجليل وشمال حيفا شمال فلسطين المحتلة، شملت أكبر قاعدة جوية لدى الاحتلال.
وفجر اليوم الأحد، أصدر حزب الله بياناً قال فيه: “إن المقاومة استهدفت قاعدة رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، مرتين خلال ساعات رداً على اعتداءات الاحتلال الأخيرة في لبنان”، مضيفاً في بيان آخر: “قامت المقاومة الإسلامية بِقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمالي مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا”.
وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت أن الهجمات التي نفذها حزب الله صباح اليوم الأحد، تُعد الأولى من نوعها الذي يشهدها كيان الاحتلال، وذلك من ناحية الأهداف ونوعية الأسلحة والمدى الذي طالته الصواريخ التي تم إطلاقها.