أكدت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص البالغين الذين كانوا أطفالاً يعانون من نقص في أوزانهم، أو قدموا إلى الحياة بصورة مبكرة، يمتلكون حظاً سيئاً في الحب والارتباط.
ونقلت وكالة “رويترز“، عن الدراسة أن هؤلاء الأشخاص تحديداً، قد يكونوا أقل عرضة للخوض في العلاقات الرومانسية أو حتى أن يصبحوا آباء وأمهات، بالمقارنةً مع البالغين الآخرين الذين حظوا بولادة مثالية وولدوا في موعدهم.
وأوضحت مارينا ميندونك، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “ما تعلمناه من الدراسات السابقة هو أن الأطفال المولودين قبل الأوان عادة ما يكونون خجولين وانطوائيين، ومنخفضون في مجازفاتهم والبحث عن المتعة والتسلية”.
وتستمر فترة الحمل الطبيعية عادةً ما يقرب 40 أسبوعاً، ولكن بالنسبة لمن يولدون قبل هذه الفترة، فهم يعانون من صعوبات في التنفس وكذلك في هضم الطعام، فضلاً عن ضعف في البصر والسمع والمهارات المعرفية، ومشكلات اجتماعية وسلوكية.
وكان الأطفال الخدج الذين وصلوا قبل موعد ولادتهم، في خلال 28 أسبوعاً فقط، لم يحظوا بشركاء رومانسيين بنسبة 67%، و69٪ أقل من أن يصبحوا آباء في مرحلة البلوغ، مقارنة بالرضع الناضجين
وتنصح مارينا في دراستها، بأنه على الآباء والمهنيون والمعلمون دوراً حيوياً وكبيراً في تحقيق التنمية الاجتماعية والتكامل الاجتماعي للأطفال الخدج، كما أضافت: “نظراً لأن الأطفال الخدج يميلون إلى أن يكونوا أكثر خجلاً وانطوائية، فإن دعمهم في تكوين صداقات والاندماج في مجموعات الأقران قد يساعدهم في المستقبل في العثور على شركاء رومانسيين وإقامة علاقات جنسية وأن يصبحوا آباء، ما يحقق الرفاهية في حياتهم”.