أظهرت دراسة كندية جديدة أن عدداً كبيراً من المصابين الذين تعافوا من فايروس كورونا المستجد، يعانون من الكوابيس والقلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ووفقاً لشبكة “سي تي في نيوز” الكندية، فإن مختصين من كندا، أوضحوا في دراستهم أن هناك أدلة جديدة تشير إلى أن ما يصل إلى ثلث أولئك الذين تعافوا من الإصابة بفايروس كورونا لا تزال لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ورغم تعافي أكثر من 800 ألف شخص في كندا من الفايروس فإن كثيرين منهم لا يزالوا يعيشون مع تبعات الإصابة بكوفيد19.
بدورها، المؤلفة الرئيسية للدراسة الطبيبة النفسية ديلفينا جانيري، أكدت أن هذا الأمر مقلق، إذ إن اضطراب ما بعد الصدمة يتميز بالتغيير وهذا يشمل الإدراك والمزاج والنشاط، ما يؤدي إلى كوابيس حول الحدث الصادم.
من جانبها، أشارت آشلي كومري مصابة بفايروس كورونا سابقاً، إلى أنها قضت أكثر من شهرين في المستشفى بسبب الإصابة وبعد تعافيها وخروجها إلى المنزل ظهرت لديها مشكلات أخرى كالقلق الشديد والكوابيس وعدم القدرة على النوم.
وكانت دراسة إيطالية نشرت في مجلة “غاما” للطب النفسي في وقت سابق، أوضحت أن ما يصل إلى ثلث أولئك الذين ينجون من مرض شديد بسبب كوفيد19 قد يعانون اضطراب ما بعد الصدمة حيث درست حالة 381 مريضاً في مستشفى واحد في روما ووجد أن المرضى الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة كانوا من النساء.
يذكر أن عدد الإصابات بفايروس كورونا حول العالم تجاوز حاجز الـ 100 مليون، فيما فاق عدد الوفيات المليونين، وبالمقابل هناك 66 مليون حالة شفاء.