أكدت دراسة أُجريت في مركز Cedars-Sinai الطبي في كاليفورنيا، الذين يصابون بالشلل الرعاش أو الباركنسون قبل بلوغ سن 50 عاماً، ربما ولدوا بخلايا دماغية مضطربة.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلت تقريراً المركز الطبي أكد أن مرض الشلل الرعاش أو باركنسون، يحدث عندما تصبح الخلايا العصبية، التي تصنع الدوبامين، ضعيفة أو تحتضر، حيث تساعد مادة الدوبامين على تنسيق حركة العضلات، وبهذا يكون بالإمكان معرفة ما إذا كان الشخص مصاب بهذا المرض منذ ولادته من خلال هذه الخلايا.
وتشمل أعراض الباركنسون، التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، بطء الحركة وجمود العضلات، بالإضافة إلى الرعاش وفقدان التوازن، ولا يوجد علاج معروف حتى الآن لهذه الحالة.
واستخدم الفريق المشارك في البحث الخلايا الجذعية المحفزة المستحثة لإنتاج خلايا الدوبامين العصبية من كل مريض، ثم زرعها في طبق المختبر وتحليل وظائف الخلايا العصبية.
واكتشف الباحثون شذوذين رئيسيين في خلايا الدوبامين العصبية في طبق المختبر، حيث رصدوا أولاً، تراكم بروتين ألفا-ساينوكلين، وهو بروتين يحدث في معظم أشكال مرض باركنسون.
لاحظ الباحثون ثانياً، خللاً في هياكل الجسيمات الحالة (اليخلول)، وهي عبارة عن “حاويات قمامة” تعمل على تحطيم البروتينات والتخلص منها، وقد يتسبب هذا الخلل في تراكم البروتين.
واستخدم الباحثون نموذج الخلايا الجذعية، لاختبار عدد من الأدوية التي تساعد في إزالة الشذوذ الذي لاحظوه، ووجدوا أن دواء واحد تم اعتماده بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج محرضات الجلد، وهو PEP005، يمكن أن تقلل من المستويات المرتفعة من بروتين ألفا-ساينوكلين في كل من خلايا الدوبامين العصبية في طبق المختبر وفي الفئران المخبرية.
ويخطط الباحثون الآن لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت الشواذ التي خلصت إليها الدراسة في الخلايا العصبية لمرضى الشلل الرعاش المبكر تظهر أيضاً في أشكال أخرى من الشلل الرعاش.