كشفت دراسة جديدة تتبعت 20 مليون ولادة، أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية هم أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة باضطراب طيف التوحد.
ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية عن مشرفي الدراسة، أن النتائج التي جمعوها من 61 دراسة موزعة على عدد من الدول، أظهرت أن الأطفال المولودين قيصرياً لديهم احتمال أكبر بنسبة 17% للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وأوضح مؤلفو الدراسة من معهد “كارولينسكا” السويدي وأستراليا، أن الولادة القيصرية كانت مرتبطة بشكل كبير باضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط، لكن الدراسة لم تثبت أن حالات الولادة القيصرية المخطط لها أو الطارئة تسبب مباشرة مثل هذه الحالات.
كما بين الباحثون أن العوامل التي تؤدي إلى إجراء العملية، بما في ذلك كبر سن الأم أو خطر الولادة المبكرة، يمكن أن تفسر هذا الارتباط.
في حين لفت علماء لم يشاركوا في الدراسة عبر صحيفة “تلغراف” البريطانية، إلى أن النتائج “معيبة بشكل كبير”، حيث نوه الدكتور بات أوبراين، من الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء للصحيفة، إلى أن هذه المراجعة المنهجية تدل على وجود علاقة بين الولادة القيصرية والتوحد، لكن هناك عدداً من العوامل الكامنة التي أدت إلى ذلك ولم يتم حسابها في تطور هذه الظروف.
وفي وقت سابق، كشفت منظمة الصحة العالمية أن نسب الولادة القيصرية تجاوزت المعدّل المسموح به حول العالم، ووجد الباحثون أن الولادة القيصرية تؤثر بشكل مباشر على نمو الدماغ وأن التغيرات في طريقة الولادة قد يكون لها عواقب دائمة على المواليد.