ربطت دراسة حديثة بين المناطق الخضراء وانخفاض معدلات الوفيات المبكرة، حيث أكدت أن الذين يقيمون في أحياء ذات أشجار مورقة يعيشون طويلاً.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن الخبراء في معهد برشلونة للصحة العالمية أوضحوا أن الأشجار تُبعد خطر الموت كما أنها تبرد الهواء وتنقيه إضافةً إلى امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وبيّن مارك نيوانويسن، مدير مبادرة التخطيط العمراني والبيئة والصحة في المعهد، أن المزيد من المساحات الخضراء أفضل للصحة، لافتاً إلى أن الناس في الواقع يعيشون لفترة أطول إذا كان هناك المزيد من المساحات الخضراء حولهم.
واعتمد الباحثون على بيانات من 9 دراسات أخرى شملت أكثر من 8 ملايين نسمة في عدة دول، كما استخدموا صوراً التقطت بالأقمار الصناعية لتقدير كمية الغطاء النباتي ومن ذلك الأشجار والعشب والشجيرات الموجودة في نطاق 500 متر من منازل المشاركين في الدراسة.
وتم ترتيب مستويات الغطاء النباتي على مقياس يخضع لنظام يعرف باسم (مؤشر اختلاف الغطاء الخضري الطبيعي)، وعكف الباحثون على متابعة المشاركين في الدراسة لعدة سنوات مع الأخذ في الحسبان أي وفيات مبكرة جراء ظروف صحية مثل أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.
وكشفت الدراسة أن زيادة المساحات الخضراء في مدن عديدة، أدت بنسبة 10% إلى انخفاض متوسط الوفيات المبكرة، فالغطاء النباتي يفيد الصحة العقلية ويقلل التوتر والتلوث ويشجع على ممارسة النشاط البدني.
وفي وقت سابق، توصل دراسة أجراها علماء من جامعة “كامبريدج” إلى أن زيادة الوزن ولو قليلاً لها تأثير حاسم في طول العمر.