توصل عدد من العلماء الألمان إلى السبب الحقيقي وراء التأتأة والتلعثم في الكلام عند بعض الناس.
حيث قال العلماء في حديث صحفي: “لقد قام فريقنا المكون من خبراء تابعين لجامعة غوتينغن والمعهد الألماني لعلوم الدماغ بدراسات مطولة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء التأتأة والتلعثم في الكلام عند البعض، وقاموا من خلالها بمراقبة الحالة الصحية لمئات المتطوعين الذين يعانون من هذه المشكلة، وفحصوا أدمغتهم باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي ومقارنة النتائج بتلك المأخوذة من أشخاص عاديين لا يعانون من أي مشاكل في النطق”.
وتوصل العلماء المذكورين بعد مقارنة البيانات إلى نتيجة مفادها بأن التلعثم في الكلام وراءه خلل في توازن العمل بين نصفي الكرة الدماغية، وأن الناس الذين يعانون من التأتأة كانت تركيبة الألياف العصبية في نصف دماغهم الأيمن تختلف عن تلك الموجودة في النصف الأيسر.
ولفت العلماء إلى أن فرط النشاط في مناطق معينة من الدماغ كالمنطقة الجبهية السفلى من نصف الكرة الدماغية الأيسر، والتي تعالج أمور النطق وترتب آليته، غالباً ما يتسبب بمشاكل جدية في النطق عند الإنسان.
يشار إلى أن دراسات سابقة ذكرت أن خللاً في “منطقة بروكا” في الدماغ، وهي منطقة تقع في الفص الأمامي بأحد جانبي المخ، وغالباً ما تكون في الجانب الأيسر من العقل البشري، يؤدي لظهور مشاكل التلعثم في الكلام، لكن القائمين على تلك الدراسات أكدوا أنه لا يمكن تبني نتائج دراساتهم كنتيجة نهائية، وأنهم سيستمرون بالأبحاث لمعرفة جميع الأسباب الكامنة وراء تلك المشكلة.