نشر موقع “فوكس نيوز” دراسة أمريكية مضمونها أن “الولايات المتحدة في الواقع تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة في سوريا، على الرغم من التصريحات حول ضرورة رحيله والمواقف المعلنة رسمياً”.
من جهتها الخبيرة في شؤون التخطيط الاستخباراتي، جينيفر كافاريلا من معهد دراسة الحرب الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، تحدثت عن “النقاط التي يجب على الإدارة الأمريكية تغييرها” على حد تعبيرها.
حيث كتبت كافاريلا في مقال لها، تم نشره في “فوكس نيوز” أن إحدى هذه النقاط هي “القبول بنظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
وقالت في مقالها المذكور: “إن السياسات الأمريكية في سوريا تقبل بنظام الرئيس الأسد في الواقع، بغض النظر عن التصريحات الشديدة اللهجة من الإدارة الأمريكية، وعلى الرغم من تصريحات تيلرسون بأن وجود القوات الأمريكية على الأراضي التي يسيطر عليها حلفاؤها في سوريا يمهد الطريق نحو رحيله، الحقيقة هي عكس ذلك” حسب وصفها.
وأشارت الخبيرة أيضاً إلى أن “الولايات المتحدة، إن كانت تريد تحقيق النجاح في سوريا، ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار القاعدتين العسكريتين الروسيتين على ساحل المتوسط، وتتخذ خطوات للحد من التأثير الإيراني في سوريا، وكذلك أن تعيد النظر في مناطق تخفيض التصعيد التي يستفيد منها الأسد فقط، والعملية السياسية التي تجري وفقاً للسيناريو الذي يرغب فيه الأسد أيضاَ” على حد قولها.
وختمت كافاريلا مقالها قائلة: “إن الولايات المتحدة يجب أن تواجه الواقع، وتعترف بأن قدرات شركائها على الأرض في سوريا محدودة، وأنها يجب أن تركز على الأعمال بدلاً من الخطاب، ولا يمكن أن تثق بـ اللعبة الدبلوماسية، نظراً لأهمية سوريا بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية التي كشف عنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، تضم 5 نقاط رئيسية هي “القضاء على داعش والقاعدة في سوريا، وتحقيق عملية انتقال سياسي في سوريا برعاية الأمم المتحدة وفقاً للقرار 2254، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى سوريا، وإخلاء البلاد من أسلحة الدمار الشامل”.