خاص|| أثر برس بدأت صباح اليوم عملية تسوية جديدة في مركز “قصر الحوريات” بمدينة درعا، وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب التصعيد الأمني وحوادث الاغتيالات التي لا تتوقف في ريف المحافظة.
وعملت لجنة المصالحة واللجنة الأمنية والقضاء العسكري، على إتمام جميع الاستعدادات لاستقبال الراغبين بالتسوية من جميع أنحاء المحافظة، دون أن تقتصر العملية على أبناء المدينة، وذكر مراسل “أثر” في درعا أن الإقبال يمكن وصفه بالجيد، حيث أقبل العشرات في ساعات الصباح الأولى، مؤكداً أن المركز سيغلق أبوابه قبل موعد الإفطار، وسيعود للعمل غداً، مع إمكانية التمديد المرتبطة بنسبة الإقبال على التسوية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثالثة التي يفتتح فيها مركز للتسوية في المدينة، لكنها هذه المرة وبحسب المشرفين على العملية، تستهدف بشكل خاص العسكريين الفارين من تشكيلاتهم، حيث سيتمكن هؤلاء من العودة إلى وحداتهم، بعد إجراء التسوية ومنحهم مهلة 15 يوماً للالتحاق، من قبل قاضي الفرد العسكري دون ملاحقة قضائية، لكن بعد انقضاء هذه المهلة وفي حال عدم الالتحاق سيعرض نفسه للملاحقة القضائية والعقوبات.
ميدانياً، لا يغيب مشهد التوتر عن مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، خصوصاً مع تسجيل الحادثة الأبرز عصر أمس تمثلت باستهداف الرائد عمر جمعة، من مرتبات وزارة الداخلية، والذي عمل خلال الفترة الماضية على إلقاء القبض على مطلوبين خطيرين بتهم مختلفة، كالقتل والخطف وتجارة المخدرات، حيث فجّر مسلحون عبوة ناسفة أثناء مروره بسيارته، على طريق بصير – الصنمين ما أدى لإصابته بشظايا متعددة في الجسم، وحالته مستقرة.
وفي الريف الغربي، هاجم ملثمون أحد العسكريين في مدينة نوى، ما أودى بحياته على الفور، وتلى ذلك انتشار أمني مكثف في المنطقة، بينما قضى عسكري آخر يؤدي خدمته الإلزامية، متأثراً بجروح أصيب بها جراء إطلاق النار عليه من ملثمين في مدينة أنخل بريف درعا الشمالي.
المنطقة الجنوبية