خاص|| أثر برس شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي تجدداً لأعمال الاغتيالات، ولم تصمد فيها حالة الهدوء العام سوى شهر تقريباً مذ أعلنت الدولة السورية تنفيذ اتفاق تسوية فيها، في الثلث الأول من شهر تشرين الأول الماضي.
في زيارة عائلية كانت الأخيرة، ضرب الموت موعداً مع الشاب “باسيل الفلاح” وطفلته، أثناء خروج شقيقه وأقربائه من منزله، وذلك عندما باغتهم مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص والقنابل ما أدى لاستشهاد الفلاح وابنته وشاب آخر، إضافة لإصابة 5 مدنيين آخرين صادف مرورهم بالمكان، ولم تنجح محاولات الإسعاف في إنقاذ حياة الضحايا وسط ذهول سكان الحي الواقع شمال الصنمين، حيث يروي شهود عيان لـ”أثر” أن “منفّذي العملية استغلوا انقطاع التيار الكهربائي والحركة الخفيفة في المنطقة نوعاً ما، ونفّذوا عملية الاغتيال ولاذوا بالفرار مستخدمين الدراجات النارية” مع الإشارة إلى أن الشاب باسيل الفلاح كان من أبرز وجوه التسوية والوساطة بين المسلحين واللجنة المركزية من جهة واللجنة الأمنية والعسكرية من جهة أخرى، وهو معروف من قبل سكان المدينة بعلاقته الجيدة مع الأهالي.
وبعد ساعة واحدة فقط من عملية اغتيال الفلاح، نفّذ مسلّحون مجهولون عملية اغتيال جديدة في الصنمين وتحديداً في حي المستشفى، واستهدفوا بالرصاص المدرّس محمد خير أبو حوية الذي يعتبر أحد أبرز الوجهاء الحزبيين والحكوميين في الصنمين، وبعد هذه الحوادث الدموية عزز الجيش تواجده على مداخل ومخارج المدينة وقام بالتفتيش الدقيق للداخلين والخارجين، بينما شهدت الصنمين حركة خفيفة خلال ساعات النهار.
في سياق منفصل سيّرت القوى الأمنية السورية برفقة الشرطة العسكرية الروسية دوريات مكثّفة بين الريفين الغربي والشرقي وصولاً إلى الحدود الإدارية للسويداء لمراقبة سير الاتفاقات دون تسجيل أي حوادث تذكر، خلال ساعات النهار.
أما في القنيطرة فقد قضى أحد العسكريين العاملين في أحد تشكيلات الجبهة المعروف باسم اللواء 90 وذلك أثناء تواجده وسط بلدته نبع الصخر الواقعة أقصى الريف الجنوبي المتداخل مع ريف درعا الغربي، دون معرفة ملابسات الحادثة حيث تضاربت المعلومات حول طبيعة الاغتيال الذي نفذه مسلحون ملثّمون ظهر يوم الجمعة قرب الساحة الرئيسية.
درعا