في ظل الحديث عن عودة التصعيد جزئياً إلى درعا، وفشل المفاوضات فيها، بعد امتناع مسلحي “داعش” مغادرة المحافظة بعد انتهاء المدة المقدمة لهم من قبل الدولة السورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها في درعا أن التصعيد بدأ بعد انتهاء المهلة التي تم تقديمها لـ”اللجنة المركزية” في درعا البلد والأهالي لإخراج المدعو محمد المسالمة الملقب بـ”هفو” ومجموعته الداعشية والمدعو مؤيد الحرفوش الملقب بـ”أبو طعجة” ومجموعته الداعشية من درعا البلد، انتهت صباح أمس من دون أن يخرج مسلحو “داعش”.
وبعد انتهاء المهلة عقدت جولة مفاوضات لم تفضِ إلى أي جديد، وواصلت اللجنة الأمنية في درعا التأكيد على قرارها باستعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية بشكل كامل.
وترافقت تلك التطورات، مع تعزيز الجيش لحواجزه العسكرية وكتيبة الرادار في بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، بعشرات العناصر والمضادات الأرضية، ومع إرساله تعزيزات عسكرية إضافية تحتوي على دبابات وآليات ثقيلة إلى الحاجز الرباعي جنوب بلدة الشيخ سعد في الريف الغربي، وكذلك وصول تعزيزات أخرى إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، تزامناً مع رفع للسواتر الترابية في المنطقة الحرّة داخل الحرم الجمركي، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
وتحدثت المصادر عن أن طائرات الاستطلاع رافقت التعزيزات العسكرية للجيش منذ خروجها وحتى وصولها إلى وجهتها.
وكان عضو “اللجنة المركزية” خالد المحاميد قد أشار يوم أمس إلى أن البند العالق في المفاوضات هو دخول الجيش السوري والسيطرة على نقاط عسكرية في المحافظة.
وسبق أن أفادت مصادر لـ”أثر” بأنه اندلعت ليل أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمسلحين داخل درعا البلد وذلك بعد إعلان فشل المباحثات من قبل ما يسمى اللجنة “المركزية”، مضيفة أن وحدات الجيش أعادت رفع السواتر الترابية عل جميع مداخل المنطقة بعد استهدافات برصاص القنص أدت لإصابة عدد من عناصر الجيش قبل 5 أيام.