خاص ||أثر برس على وقْع الهدوء الحذر خلال اليومين الماضيين تنفّذ القوى الأمنية السورية، عمليات محدودة في بادية درعا الشرقية لتمشيط مواقع يتحصّن فيها مسلحون مرتبطون بتنظيـم “داعش”، كما تم تنفيذ عمليات مماثلة في مزارع الغارية الشرقية ما أدى لمقتل عدد من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين، ممن نفّذوا عمليات اغتيال بالكمائن والعبوات خلال الأيام الماضية.
وفي قرى حوض اليرموك أقصى الريف الغربي سلّم عشرات الأشخاص أنفسهم بشكل طوعي في أحد أقسام الجهات المختصة، تطبيقاً لاتفاق التسوية الأخير، تزامناً مع تسيير دوريات في عموم ريف درعا دون تسجيل حوادث.
في التفاصيل فإن المنطقة الممتدة بين قرى ريف درعا الشرقي وصولاً إلى وعرة اللجاة تشهد انتشاراً لما يُعرف “بخيم البدو الرحّل” الذين يتنقّلون من عمق البادية وصولاً إلى داخل قرى اللجاة، وهناك وجد المسلحون بيئة حاضنة للتخفي وتنفيذ هجمات ضد الجيش السوري والقوى الأمنية، ما استدعى القيام بهذه العمليات للحد من هذه الهجمات التي أدت لاستشهاد ما يزيد عن 15 شخصاً بين مدني وعسكري خلال الشهر الجاري.
ورغم اختلاف الأسباب فإن عمليات أخرى نفّذها الجيش السوري أيضاً في مزارع ناحتة ضد مسلحين رفضوا التسوية وهدّدوا الأهالي الذي يتعاونون مع الدولة السورية، ما أدى لمقتل عدد منهم وإلقاء القبض على آخرين.
على صعيد آخر تقول مصادر خاصة لـ “أثر” أن ما يُقارب 70-80 شخصاً سلّموا أنفسهم طوعياً لأحد أقسام الجهات المختصة في قرى حوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي، ليُصار إلى تسوية أوضاعهم بعد تسليم أسلحتهم، ورجّحتِ المصادر ذاتها أن سبب استمرار التسوية يعود إلى التسهيلات الأخيرة وقرارات العفو التي صدرت لأبناء درعا، والتي ستصدر لاحقاً استكمالاً لاتفاق التسوية الأخير.
درعا