خاص || أثر برس: “انتظرت حتى أرى ما سيحدث مع رفاقي، لأتخذ قراري بموضوع التسوية” هي وجهة نظر “وسيم م” المتخلف عن الخدمة الاحتياطية، ويقيم بريف درعا الشرقي.
قرر الأخير الالتحاق بالتسوية الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم أمس على أن تنفذ الخميس القادم وليوم واحد فقط، في إحدى المنشآت السياحية، قرب حي السبيل بمدينة درعا، خصوصاً وأن زملاءه بالفعل التحقوا بتشكيلاتهم العسكرية العاملة ضمن محافظة درعا دون أي تضييق عليهم، بعد منحهم مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق، ورفع ورقة “كف بحث” وتعميمها على جميع الحواجز والأقسام الشرطية والأمنية.
ووصفت مصادر خاصة داخل محافظة درعا في حديث لـ “أثر” أن “هذه التسوية الجديدة لن تكون الأخيرة، وتمديدها مرتبط بمدى الإقبال عليها، وسط توقعات بإقبال كبير، من الريفين الشرقي والغربي اللذين شهدا تسويات طوعية قام بها عشرات الشبان، وسلموا أنفسهم مع أسلحتهم للمفارز الأمنية في بلداتهم وقراهم”.
تجدر الإشارة أن مركز التسوية الدائم الذي تم اتخاذه في منطقة السرايا خلال شهري تشرين الأول والثاني، أقفل أبوابه بعد إتمام عملية التسوية بشكل كامل، ومن اللافت أن قرار التسوية الأخير الذي سيطبق الخميس المقبل، حمل توقيع المحافظ لؤي خريطة، كمبادرة للمحافظة لتلعب دوراً إيجابياً في عملية التسوية، والقيام بدور فعال كمؤسسة مدنية.
وللعشائر والوجهاء دور بارز في تجديد هذه التسوية، لناحية سيطرتهم على مفاصل الرأي في عموم قرى وبلدات سهل حوران، حيث جددوا التأكيد على الحد من الحوادث الأمنية والاغتيالات وحالات الثأر والانتقام، وبدا واضحاً غيابها في الأيام الماضية عن ريف درعا الغربي، لكنها سجلت حضوراً بارزاً على يد مسلحين مجهولين، هاجموا حافلة لنقل عناصر من حفظ النظام أثناء عودتهم من عملهم على طريق معبر نصيب قرب جسر صيدا ما أدى لإصابة 14 عنصراً بجروح طفيفة.
درعا