خاص|| أثر برس سُجّل تطور استثنائي في ريف درعا الغربي، على وقع عودة الهجمات مجدداً إلى الواجهة، لكن هذه المرة كان مشهد رد الجيش السوري حاضراً، بعد اغتيال عدد من عناصر القوى الأمنية، نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة أثناء مرور دوريتهم على الطريق الواصل بين نوى والشيخ سعد بريف درعا الغربي، بوابة قرى حوض اليرموك على الحدود السورية الأردنية
وتقول مصادر خاصة لـ “أثر” أنه “من المتوقع أن تزداد وتيرة الاغتيالات، خلال الفترة القادمة، بسبب تكثيف دوريات الجيش السوري والقوى الأمنية بين الريفين الشرقي والغربي، للحد من هذه العمليات، ولمنع حيازة السلاح، لتكون هذه الاغتيالات بالرصاص والعبوات، كرد على هذه الاجراءات، الموجودة أساساً ضمن بنود اتفاق التسوية الأخير الموقع في أيلول الفائت”.
3 شهداء وجريحان أحدهما بحالة خطرة، هي حصيلة الهجوم على دورية نوى، وسرعان ما ردت وحدات الجيش السوري باتجاه أماكن هرب إليها المسلحون، في المزارع الغربية وبعض المساحات في محيط نوى، وذلك عبر استهداف محدود، في رسالةٍ وصفتها المصادر الميدانية بأنها “إجراءٌ سيتم اتخاذه في عموم ريف درعا، بعد كل هجوم واغتيال ينفّذه المسلحون”.
وعلى الرغم من هذه التطورات لم تتوقف الدوريات المشتركة بين القوى الأمنية والشرطة العسكرية الروسية بين الريفين الغربي والشرقي، وصولاً إلى ريف السويداء، وذلك مع تواصل عمليات التمشيط في قرى اللجاة وما يعرف بـ “قطاع البدو” لمنع تهريب السلاح وإيواء المسلحين المشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”.
في محافظة القنيطرة المجاورة، يبدو المشهد مختلفاً حيث يسيطر الهدوء التام في جميع أنحاء المحافظة، وتحديدا في ريفيها الشمالي والجنوبي المتداخل مع ريف درعا، المعروف بطبيعته العشائرية، وهناك اتخذ مجلس الوجهاء والعشائر، قراراً بمساعدة الدولة السورية لمنع عمليات الاغتيال والحد منها، للحفاظ على الهدوء، والتنسيق مع لجان المصالحة للقبض على أي شخص يقوم بالتحريض على تنفيذ هذه العمليات، الأمر الذي من شأنه، نشر حالة التوتر بين الأهالي حسبما جاء في الاجتماع المذكور.
درعا