خاص أثر برس || في الوقت الذي كان يشهد فيه المجمع الحكومي في درعا عملية إفراج عن 15 موقوفاً نصفهم من أبناء المحافظة، كان الريفان الشمالي والشرقي يشهدان عمليات اغتيال بالكمائن والرصاص المباشر، ما أدى لاستشهاد 5 عسكريين وإصابة آخرين.
عاد مشهد التصعيد إلى الواجهة في المنطقة الجنوبية وتحديدا في ريف محافظة درعا رغم طي ملف التسويات، إلا أن بعض الخلايا النائمة من المسلحين ما زالت تنشط في عمق الأرياف بمختلف اتجاهاتها، وتم تسجيل حوادث عدة خلال الساعات الـ 24 الماضية كان آخرها ظهر اليوم قرب منطقة تسيل في حوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي، حيث هاجم مسلّحون ملثّمون أحد الأشخاص عبر إطلاق النار بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور، وذكرت معلومات لأثر أن “معظم عمليات الاغتيال الأخيرة تتم بواسطة مجموعات تتنقل عبر الدراجات النارية، لترصد حركة العسكريين على الطرقات الفرعية والبعيدة نسبيا عن حواجز الجيش، لتقوم مجموعة أخرى بنصب الكمائن وتنفيذ الاغتيالات”.
اللافت في حوادث الأحد أن عمليتي اغتيال وقعتا في المحور ذاته على طريق إزرع الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، الأمر الذي دفع وحدات الجيش السوري لاتخاذ إجراءات على الطرق التي شهدت حوادث مماثلة إضافة لرفع السواتر الترابية للحد نوعاً ما من هذه العمليات.
وبعد ساعات من هذه الحوادث سيرت القوى الأمنية السورية برفقة الشرطة العسكرية الروسية دوريات جالت مختلف مناطق الريفين الشرقي والغربي والتي باتت اعتيادية في ضوء الاتفاق الأخير.
تجدر الإشارة أن حصيلة الضحايا بلغت في الفترة الممتدة من 30 تشرين الأول وحتى الـ 8 تشرين الثاني 13 ضحية معظمهم من العسكريين.
درعا