خاص|| أثر برس عاشت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي الغربي، في الساعات الماضية، تطورات ميدانية جديدة، كما عادت الحوادث الأمنية لتسجّل حضورها بقوة في مدينتي طفس وصيدا، وأودت بحياة عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، في الوقت الذي تم تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في المحافظة.
وفي التفاصيل، قُتل سبعة عناصر من تنظيم “داعش” في مداهمة الجهات الأمنية مقر لخلايا التنظيم في إحدى المزارع شرق مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي.
وقالت مصادر لـ “أثر”: “إن عملية المداهمة تمت سريعاً بعد متابعة ورصد لعناصر “داعش” في المنطقة والاشتباك معهم”.
وأضافت المصادر أنه “في عملية المداهمة تمت إصابة عنصر واحد من القوات الرديفة إصابة بليغة واستُشهد فيما بعد متأثراً بجراحه”.
ويوجد في مدينة جاسم عدد من خلايا تنظيم “داعش” ضمن مقرات عدة ويقومون باعتداءات تطال المدنيين والعسكريين في ظل حالة من التوتر تشهدها المنطقة.
وشهدت مدينة جاسم في الأيام الماضية مباحثات بين اللجنة الأمنية والعسكرية، ووجهاء من المنطقة وممثلين عن الفصائل المسلحة، في ظل غياب لما كان يُعرف باللجنة المركزية التي تولت ملف المفاوضات مع الدولة السورية في درعا وريفها، لتتولى العائلات والعشائر زمام المبادرة، وتصبح كل عائلة وعشيرة مسؤولة عن تصرفات أبنائها.
وفي السياق، اغتال مسلحون مجهولون في مدينة طفس بريف درعا الغربي، إمام جامع عثمان بن عفان، محمد أبو حمدان، كما أصيبت زوجته نسرين علي المصري وابنته آلاء معتز ابو حمدان بطلقات عدة بالجسم، في أثناء وجودهم أمام منزلهم بالحي الشرقي في مدينة طفس، ونقلوا إلى مشفى طفس الوطني.
وفي صباح اليوم السبت، عُثر على جثة مجهولة الهوية عليها آثار تعذيب وطلقات نارية بالجسم ملقاة على الطريق الدولي، أوتوستراد دمشق ـ درعا قرب بلدة صيدا، ونُقلت لمشفى درعا الوطني.
وأفادت مصادر محليّة لـ “أثر”، بأنه بعد التعرّف على الجثة تبيّن أنها عائدة للمدعو شادي محمد المحمد، وهو موظف بمركز هاتف طفس، ولفتت المصادر إلى أن “المقتول اختطفه مسلحون مجهولون مساء الأمس الجمعة، في أثناء وجوده بمدينة داعل”.
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية لـ “أثر”، الأمس الجمعة، بتسجيل أول حالة كوليرا في محافظة درعا بعد تأكيد نتائج التحليل بالنسبة لها.
ويأتي ذلك في ظل حاجة كبيرة للكثير من المستلزمات الطبية والاحتياجات اللوجستية في المراكز الطبية، لاسميا مشفى درعا الوطني الذي تنقطع عنه المياه مراراً وتكراراً لعدم إصلاح خطوط المياه المغذيه له، والتي يبلغ عددها أربعة خطوط جميعها خارج الخدمة، إذ لم يصلحها المعنيون في مؤسسة المياه، بحسب مصادر “أثر”.
وتزود مؤسسة المياه مشفى درعا الوطني حالياً بصهريج مياه يومياً كحل مؤقت، لكنه يغطي عشرين في المئة فقط من حاجة المشفى الفعليّة، فضلاً عن تضرر عدد من خطوط الصرف الصحي بمحيط المشفى.
فراس الأحمد – درعا