نفى حاكم مصرف سورية المركزي السابق دريد درغام، تصريح سابق نقل عنه يخص قدرة المركزي على خفض سعر صرف الدولار إلى 200 ليرة سورية، مؤكداً أنه تم تشويه الإجابة.
ونشر درغام عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه في آب 2018 طرح عليه سؤال “لماذا لا نخفض سعر الصرف ٢٠٠ ليرة رأفة بالمواطنين؟”، موضحاً أنه أجاب حينها بما يلي: “جربت سورية خلال سنوات الحرب تخفيض سعر صرف الدولار قسرياً 200 ليرة مرتين (المرة الثانية كانت في أيار ٢٠١٦) ولكن في كلتا الحالتين لم يستقر سعر الصرف إلا لأيام قليلة، لذا الأهم من تخفيض سعر الصرف هو استقراره في مستويات تناسب الأدوات والمعطيات المتاحة حسب الظروف”.
كما أضاف أنه: “وبهذا تأكيد جديد لمن يصر على اجتزاء الجمل على أن سعر الصرف يرتبط بواقع السوق وبالسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والظروف المحيطة، وأن المركزي لم يقل يوماً أنه قادر على تخفيض السعر 200 ليرة وإنما أحد وظائفه القانونية استقرار سعر الصرف قدر الإمكان (فالمؤسسات) عموماً لم ولا تطلق التصريحات جزافاً”.
بمناسبة إصرار البعض على أنه قيل في تصريح سابق أنه يمكن تخفيض سعر الصرف 200 ليرة. فيما يلي للمرة الثالثة تأكيد أن هذا…
Posted by Douraid Dergham – دريد درغام on Monday, June 17, 2019
وكانت صحيفة “تشرين” قد أجرت لقاء مع درغام في أيلول 2018، وأكد حينها أنه قادر على خفض قيمة الدولار إلى 200 ليرة، لكنه لا يجوز عمل أي تخفيض رأفة بالمواطنين والعمال والموظفين، حيث سينتفع من ذلك تجار الحرب الذين اغتنوا والعملة السورية أصبحت لديهم تلالاً.
ويأتي حديث درغام بالتوازي مع مواصلة الليرة السورية تراجعها مقابل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية، حيث تخطى 600 ليرة للدولار الواحد، فيما بقي مستقراً بالسوق الرسمية عند 434 ليرة للشراء، و438 ليرة للمبيع.