في الوقت الذي من المفترض أن تكون درعا أمام قرار حاسم بين التصعيد العسكري أو نجاح المفاوضات عقب وصول الوفد الروسي إليها، تشهد المحافظة اشتباكات متبادلة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وسط الحديث عن بروز دعم “إسرائيلي” واضح للمجموعات المسلحة فيها.
وأفادت مصادر عسكرية لـ”أُثر” أن الهجوم على مواقع للجيش السوري في درعا هي مجرد هجمات روتينية تمثلت برمايات ورد الجيش السوري عليها باستهداف نقاط المسلحين.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مسؤولين حكوميين سوريين أن دعماً إسرائيلياً مستتر بدأت تظهر بعض علائمه أخيراً.
وأضاف ضباط سوريين أنه يوجد رغبةٍ سوريةٍ أكيدة في طيّ ملف درعا البلد بطريقةٍ سلمية، لكنه يُترك الباب مفتوحاً أمام كلّ الاحتمالات، بما فيها الخيار العسكري” وبحسب توقّعات المسؤولين الرسميّين، فإن الأمور تتّجه نحو مرحلةٍ جديدة من المباحثات، برعاية أكبر من الجانب الروسي الذي يصرّ على حسم القضية عبر الاتفاق، مقدّماً نماذج متنوّعة لما يمكن أن يكون عليه شكل التسوية المنتظرة، وفقاً لما نقلته “الأخبار”.
ومن المفترض أن درعا أمام قرار حاسم بعد الحضور الروسي في المعركة، حيث وصلت عدة وفود روسية إلى المحافظة وعقدت اجتماعات مع ممثلين عن “اللجنة المركزية” ومع ممثلين عن “لجنة المصالحة” نتج عنها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، على أن يكون وقف إطلاق النار هذا آخر الحلول السلمية قبل الشروع بعملية عسكرية ضخمة من قبل الجيش السوري لاستعادة المحافظة بالكامل، ولنكون خلال الأيام أو الساعات القادمة أمام نتيجة للمفاوضات التي تجريها روسيا مع “اللجنة المركزية”.