كشف المحامي أحمد الحسامي عن تسجيله عقد زواج بمهر مرتفع جداً، حيث كان وكيل لزوجة تضمن عقد زواجها مقدّم ومؤخر قدر كل منهما ألف ليرة ذهبية.
وقال الحسامي عبر إذاعة “أرابيسك” إن العقد سجل في دمشق مضيفاً: “عادةً المحامي لا يتدخل بالمهر الذي يحدد في العقد وهذا عائد لاتفاق الطرفين، لكن الظروف الاقتصادية الراهنة شكّلت صدمة أثناء إبرام العقد، ما جعلني أعيد عليه بالتأكيد على الرقم، لكن بالإمعان بظروف الزوجين وإقامة الزوجة خارج البلاد، فهذا يشير بشكل أو بآخر إلى ارتياح مالي لدى الطرفين”.
وفي قصة مشابهة، أبرم عقد زواج منذ قرابة الشهر في دمشق أيضاً بمقدم ومؤخر قدرهما ألفي ليرة ذهبية أي بلغت قيمتهما حسب سعر الليرة الذهبية اليوم بالليرة السورية مليارين وثلاثمائة وأربعين مليون ليرة سورية.
وكان القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي، قد أفاد بأن أعلى مهر زواج سجل سنة 2020، كان 1000 ليرة ذهبية مقدم و1000 ليرة ذهبية مؤجل.
وأوضح المعراوي حينها أنه لا يوجد حد لأقل مهر زواج أو أكثر مهر، مضيفاً: “نحن لا نتدخل في تحديد المبلغ الموضوع طالما كان في الحدود المقبولة، إلا أننا نقدم النصيحة إذا كان المهر غير منطقي” مشيراً إلى أن متوسط المهر الأكثر تسجيلاً هذا العام في مدينة دمشق، هو مليون ليرة سورية مقدم، ومليون ليرة مؤخر.
وخلال العام الفائت 2019، أوضح المعراوي أيضاً، أن أعلى مهر سجلته المحكمة وصل إلى 150 مليون ليرة سورية.
وتفاوتت الآراء بخصوص المهور المرتفعة في سورية، حيث يراها البعض متناسبة مع الوضع الراهن واختلاف سعر الصرف، فيما يتخوف البعض الآخر من أن تصبح ظاهرة اجتماعية ومطلباً أساسياً لكل عائلة، ما يجعل الشباب عاجزين عن الزواج.