دعت وزارة الخارجية والمغتربين الدبلوماسيين الذين أعلنوا سابقاً انشقاقهم عن نظام الأسد، إلى تعبئة نموذج أُعد خصيصاً لجمع وتحديث بياناتهم، بهدف تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي.
وجاء في بيان الخارجية السورية: “إيماناً منا بالدور الوطني الكبير الذي قمتم به بانشقاقكم عن النظام البائد، ووقوفكم إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة، وانطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سوريا الجديدة، لذا نعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين في عهد النظام السابق”.
وتابع البيان: “نرجو منكم التكرم بتعبئة النموذج التالي، الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض، علماً أن التسجيل ينتهي بتاريخ 2025/5/31، وأن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية”.
وأكدت أن “مساهمة المنشقين في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمّ الشمل، وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.
وكان السفير السوري في بغداد نواف فارس، من أول الدبلوماسيين الذين أعلنوا انشقاقهم عن النظام السابق، ففي تموز 2012 أبلغ فارس، السلطات العراقية أنه لم يعد يمثل نظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما نقلته حينها وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوالت الانشقاقات فيما بعد من قبل عدد من الدبلوماسيين السوريين، وأبرزهم رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، الذي أعلن انشقاقه في آب 2021، وكذلك رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق العقيد يعرب محمد الشرع، كما أعلن حينها أول رائد فضاء سوري محمد أحمد فارس الطيار في سلاح الجو انشقاقه في الشهر نفسه.
وفي تموز 2012 انشق كل من السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري، والسفير السوري في الإمارات عبد اللطيف الدباغ، إلى جانب السفير السوري في العراق، انشقاقهم عن النظام السابق.
وعلّق حينها البيت الأبيض على انشقاق السفراء في تموز 2012، بقوله: “إن أيام النظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم باتت معدودة”.