ألقت إدارة الأمن الجنائي في دمشق، القبض على شخصين يستدرجان المواطنين بقصد سلب أموالهم بحجة بيعهم مبالغ من الدولار المجمد.
وبحسب ما نشرت وزارة الداخلية عبر حساباتها الرسمية، وردت معلومات إلى إدارة الأمن الجنائي حول وجود صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم (أبو الجود) يتم من خلالها نشر إعلانات على باقي الصفحات لبيع مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد.
ومن خلال المتابعة مع تلك الصفحة ادعى المشرف عليها أنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد، وأنه قادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ، وتم الاتفاق معه على شراء مبلغ من الدولار المجمد، وبكمين محكم ألقت إدارة الأمن الجنائي القبض على شخصين في محلة (ركن الدين) بدمشق كانا قد حضرا من أجل استلام مبلغ الدولارات الصحيح وتسليم المبلغ المجمد.
وتبين أنه المقبوض عليهما يدعيان ( طارق . خ ) و( عبد الرحمن. ا)، كما ضُبط بحوزة أحدهما سكيناً، وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على النصب والاحتيال على المواطنين واستدراجهم بحجة بيعهم الدولار المجمد وسلبهم نقودهم.
وبتحري أجهزة الجوال العائدة لهم عثر فيها على محادثات مع عدة أشخاص تم استدراجهم وسلب نقودهم، وتم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهما، وسيتم تقديمهما إلى القضاء المختص.
والدولار المجمد هو دولار حقيقي تم الحصول عليه في الحروب، وله أرقام تسلسلية ولكن تكون مجمدة، ويتم بيعه في السوق السوداء بنصف الثمن بطرق غير مشروعة، والأوراق النقدية المجمدة التي تصل إلى البنك تتم مصادرتها.
وبالتعريف العلمي، تجميد الأموال وتجميد الأصول هو منع صاحب المال من التصرف فيه خارج دائرة قضائية، ويكون ذلك بفرض حكم قضائي يوجب التجميد كفرض عقلة تحفظية أو غيرها من الوسائل القانونية المتاحة لتجميد الأرصدة تمنعه من التصرف في أمواله بعضها أو كلها.
وينتشر الدولار المجمد بشكل كثيف في كل من تركيا والأردن والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، ويتم بيعه عن طريق سماسرة وعصابات أو شبكات تهريب.