أنهت المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة، العمل على الملف المتعلق ببدء إجراءات رفع مدينة دمشق القديمة عن قائمة التراث العالمي المُهدّد بالخطر، بعد أشهر من التحضيرات والعمل.
وتستعد وزارة الثقافة لعقد سلسلة اجتماعات عبر الإنترنت مع خبراء مركز التراث العالمي في منظمة “اليونسكو”، وذلك خلال الدورة الـ 44 للمنظمة الدولية، التي ستعقد في الفترة بين 16 إلى 31 من تموز المقبل، بهدف استكمال النقاشات المرتبطة بهذا الملف الذي أضحى جاهزاً للعرض مع الجهات الدولية المعنية في المنظمة.
مديرة مواقع التراث العالمي في مديرية الآثار والمتاحف “لينا قطيفان” أكدت لـ “شام تايمز” أنه تم تحضير وثائق بالإجراءات التي قامت بها “مديرية دمشق القديمة والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة دمشق” والتي كانت ضرورية لإثبات أن المدينة “حية وعامرة بالسكان”.
وأوضحت “قطيفان” أنه تم وضع مدن التراث العالمي في سوريا على لائحة التراث المهدد بالخطر في عام 2013 نتيجة الحرب عليها، وطالما أُزيل التهديد والسبب الذي وضعت فيه تحت هذه اللائحة، أصبح بالإمكان وضع إجراءات لرفعها، لافتًةً إلى أنه خلال هذه المدة لم يكن هناك تهديد مباشر لمدينة وكانت الأضرار محدودة.
وتمتاز مدينة دمشق القديمة بجمالية بأوابدها التي تعود لعدة فترات وحقب زمنية منها “الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية”، كما تظهر المدينة تطوراً في تخطيط المدن وتعكس صورة خصوصية المدينة الإسلامية العربية، تضم مدينة دمشق كل فنون العمارة منذ أكثر من 3000 عام حتى الآن، وأهمها الجامع الأموي الكبير وهو واحد من أكبر المساجد في العالم ومن أقدم مواقع الصلاة المستمرة منذ ظهور الإسلام.