أنهت ورشات الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة دمشق التحضيرات الإسعافية لاستقبال الموسم المطري لهذا العام.
وبين معاون مدير الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة دمشق خليل مصطفى، لإذاعة “شام إف إم”، أن الورشات قامت بأعمال تعزيل وصيانة المطريات الموجودة في الأنفاق، إضافةً إلى تعزيل المصائد المطرية الكبيرة الموجودة على أطراف نهر يزيد في منطقة ركن الدين.
كما أوضح مصطفى أنه تم إنجاز منظومة الصرف المطري الإسعافي والتي تهدف إلى الحد من نزول مياه الأمطار والسيول إلى الأنفاق عند حدوث العواصف المطرية، مضيفاً أنه تم تنفيذ مصائد مطرية على شكل شوايات في عدد من المناطق في دمشق.
ونوه معاون مدير الشركة العامة للصرف الصحي إلى أن المحافظة بصدد إعادة تأهيل قنوات درء السيول في جميع مناطق دمشق، بحيث لا تشتبك مع خط الصرف الصحي، بل تصب مباشرة في الأنهار.
وتابع مصطفى أن المشروع يندرج تحت “الحلول الإسعافية”، إلا أن العمل حالياً جار لإيجاد حلول دائمة، مشيراً إلى أن كفاءة المصائد المطرية التي تم تنفيذها مرتبط بالغزارة المطرية.
وطُرح مشروع إنشاء قناة لدرء السيول عن دمشق على طاولة المحافظة منذ 2011، لكن توقف بسبب الأحداث ونظراً لكلفته المقدرة بـ 6 مليارات ليرة سورية.
وخلال العام الفائت، صرّح مدير النظافة في محافظة دمشق أن المحافظة لم تقصر بالاستعداد لفصل الشتاء، إلا أن الغزارة المطرية فاقت التوقعات، في حين أكد مصطفى حينها أن شبكات الصرف الصحي عجزت عن تصريف الأمطار الهائلة، إضافة لتراكم الأتربة والأوساخ التي حملتها الأمطار من أعالي جبل قاسيون والسومرية والمزة 86 وركن الدين والمهاجرين، ونقلت في طريقها كل شيء لتستقر في أنفاق 17 نيسان والأمويين والثورة
وبعد الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها دمشق خلال عامي 2018-2019، وتضرر بعض المناطق خاصةً وادي السفيرة بركن الدين، أكدت المحافظة أنها تسعى لتنفيذ مشروع درء السيول بأسرع وقت، والذي يخفف ضغط المياه المنهمر من أعلى الجبال إلى الوديان، إلا أن جميع الحلول حتى الآن هي مؤقتة.