وسط استمرار الجانب التركي بالتلميح لوجود اتصالات بين أنقرة ودمشق، جددت سوريا تأكيدها على عدم وجود أي اتصالات مع تركيا، مشيرة إلى أن هذه الأحاديث تعتبر “هذيان سياسي”.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر رسمي من وزارة الخارجية السورية قوله: “بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على المواطنين السوريين في الشمال السوري بالاشتراك مع المجموعات الإرهابية التابعة له، يحاول هذا النظام كعادته أن ينشر تارة أو يسرب تارة أخرى أخباراً ملفقة يدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بين الحكومة السورية وبين أفراد من النظام التركي مرة على المستوى الأمني ومرة على المستوى السياسي”.
وأوضح المصدر أن آخر تلك الأكاذيب ما صرح به وزير خارجية النظام التركي من إمكانية التعاون مع سوريا في مكافحة الإرهاب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الانفصال التام عن الواقع الذي أصاب هذا النظام الإخونجي كاملاً.
وأكد المصدر أن “الجمهورية العربية السورية تنفي كل هذه التصريحات والأخبار والتسريبات جملة وتفصيلاً وتعتبرها نوعاً من أنواع الهذيان السياسي من هذا النظام، وأن سوريا ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت، مشدداً على أنه “لا يمكن لسوريا أن تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد زعم يوم الخميس 21 نيسان الجاري، أنه من المفيد التعاون مع الحكومة السورية الحالية دون الاعتراف بها.
يشار إلى أن تركيا عمدت في الفترة الأخيرة إلى إثارة أنباء وجود اتصالات بين دمشق وأنقرة، من خلال تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية مقرّبة من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا وعلى رأسهم صحيفة “حرييت” التركية، فيما ينفي الجانب السوري صحة هذه الأنباء بالمطلق.