خاص|| أثر برس يتزامن عيد الفطر هذا العام مع حلول موسم التنزيلات والعروضات على مختلف الألبسة والأحذية، إلا أن القدرة الشرائية باتت معدومة لدى أغلب العائلات السورية التي اشتكت عبر “أثر” من عدم قدرتها على شراء ملابس العيد لأطفالها نتيجة الظروف المعيشية الصعبة.
تقول نوال (أم لـ3 أطفال) إن قدرتها المادية لا تسمح لها بالشراء لأنها تحتاج إلى ما يقارب 300 ألف بالحد الأقصى لكل ولد؛ مضيفة لـ”أثر”: “بالرغم من صدور مرسوم بصرف منحة إلا أنها لا تكفينا وبالكاد نؤمن ثمن طعام”.
ويضيف أبو محمد: “ليس بإمكاني شراء ملابس لأطفالي، وبالكاد سأشتري حلويات للعيد وربما لا أستطيع، فمصروف شهر رمضان كان كبير وراتبي لا يكفي”، ليتابع بلهجته العامية: “الحالة تعبانة والشغل داقر”.
تهاني هي الأخرى تقول: “أسعار الملابس مرتفعة ولا تناسبني، ورغم توفر ملابس بسعر رخيص ومقبول ومع التنزيلات التي بدأت، إلا أنني لا أفكر بشراء أي شيء، (النفسية تعبانة والجمل بقرش وما في قرش)”.
بدوره، أبو جهاد (صاحب محل ألبسة رجالية) في سوق نهر عيشة بدمشق، أوضح لـ “أثر” أن “المبيعات انخفضت أكثر من 80% عن العام الماضي وقياساً لذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة”.
من جانبه، صاحب محل آخر للألبسة النسائية في سوق الصالحية قال: “عدد الزبائن منخفض جداً ولا يتناسب مع ما يتم إنفاقه عادةً في مثل هذه الأوقات من كل عام كشراء وجبة إفطار للعاملين والتي باتت مكلفة جداً، إضافة إلى منحهم زيادة على الراتب أو عيدية كما نسميها لعملهم لورديتين متصلتين، لذلك فقد بتنا اليوم نقوم بالاقتصار على عامل واحد قبل الإفطار وعاملين مساءً بعد الإفطار”.
وكانت مراسلة “أثر” رصدت أسعار الملابس في بعض أسواق دمشق بعد التنزيلات، حيث تراوح سعر بنطال الجينز رجالي أو نسائي ما بين 80 – 100 ألف ليرة وسطياً، والكنزة (محير) بين 80 ألف و100 ألف ليرة، والقميص الرجالي بين 90-120 ألف ليرة، والأحذية نوع (فيتنامي) تبدأ من 200 ألف ليرة، والوطني بين 90-110 آلاف ل.س.
وخلال رصد مراسلة “أثر” تبين انتشار لملابس من نوعيات “ستوك” بأسعار منخفضة على البسطات وهذه الأخيرة تناسب القدرة الشرائية نوعاً ما، وخاصة ضمن الأسواق الشعبية مثل الحميدية وسوق الشيخ محي الدين وشارع الثورة، ويتراوح سعر بنطال الجينز الرجالي والنسائي “الستوك” في تلك المحال بين 20 – 40 ألف ليرة، والكنزات بين 15 – 25 ألفاً، والأحذية بين 30- 35 ألفاً، بينما تتراوح أسعار الألبسة الولادي بين 15 للقطعة و30 ألفاً كأقصى حد للفساتين والأطقم.
وفي حزيران الفائت، وصل سعر البلوزة القطن 100% قبل التنزيلات إلى 200 ألف وبعد التنزيلات سجلت 150 ألف، والبنطال القماش وصل سعره لـ 250 ألف وبعد التنزيلات 175 ألف، أما القميص النسائي قبل التنزيلات كان بـ 175 ألف وبعد التنزيلات 150 أو 125 ألف وهناك بعض المحلات وصل فيها لـ 75 ألف، فيما كان سعر بيجامة صيفي بناتي قبل التنزيلات 300 ألف وبعد التزيلات انخفضت لـ 200 ألف وأحياناً أقل، بحسب ما رصدته مراصلة “أثر” حينها.