اشتكى المواطنون من قيام عشرات المرشحين لانتخابات مجلس الشعب في محافظة دمشق بالتعدي على الأماكن العامة خلال حملتهم الانتخابية، لناحية لصقهم الإعلانات وصورهم بطريقة عشوائية في أنحاء مختلفة من المدينة، مما وصفوه بالتلوث البصري في شوارع العاصمة.
وأفادت مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق ملك حمشو، لموقع “الاقتصادي”، بأن التعديات أزيلت وتم تغريم كل مرشح بمبالغ مختلفة، بحسب عدد مخالفاته في إلصاق صوره ويافطاته بغير الأماكن المحددة، موضحةً أن كل صورة مخالفة بغير مكانها، واللافتة القماشية تبلغ غرامتها من 50 ألف ليرة إلى 100 ألف ليرة سورية.
وأكدت محافظة دمشق على المرشحين المقبولين لعضوية مجلس الشعب الدور التشريعي الثالث لعام 2020 بضرورة التقيد والالتزام بالقواعد والإجراءات المتعلقة بالإعلانات الانتخابية، وبيّنت حمشو أنه يتم جمع عدد الصور واللافتات المخالفة لتحدد قيمة المخالفة التي ينظم بها ضبط شرطة عبر قيادة شرطة دمشق أصولاً ويبلغ المرشح لدفعها نتيجة نقضه للتعهد الذي وقعه بعدم ارتكاب هذه المخالفات.
كما أكدت أنه كل مرشح يلصق صورة فوق صورة مرشح آخر أو تكون حملته الانتخابية تثير النعرات الطائفية أو يقوم بالتشهير والتحريض ضد مرشح آخر، ينظم بحقه أيضاً مخالفة عبر قيادة شرطة دمشق ويدفع غرامات لم تحدد حتى الآن قيمتها.
وفيما يخص المدة المسموح ببقاء الصور في الأماكن العامة بعد انتهاء الانتخابات، لفتت إلى أن المحافظة تمنح المرشحين مهلة 10 أيام بعد انتهاء الانتخابات، لإزالة الصور واللافتات عبر وكلائهم وبعد انتهاء المهلة تقوم ورش الخدمات في محافظة دمشق بإزالتها، إضافةً إلى تغريم كل مخالف بمبلغ 50 ألف ليرة سورية عن كل صورة.
وتعد محافظة دمشق دائرة انتخابية يمثلها في مجلس الشعب 29عضواً 10 منهم للفئة أ وهي مخصصة لقطاع العمال والفلاحين و19 للفئة ب وهي لقطاع باقي فئات الشعب.
الجدير بالذكر أنه في 19 تموز الحالي، يستعد السوريون لاستحقاق دستوري جديد يتمثل بانتخابات مجلس الشعب بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في شهر نيسان 2020 بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الحكومة السورية للتصدي لفيروس كورونا.