خاص || أثر برس أوضح مصدر في وزارة النقل لـ “أثر برس” أن إزالة مقهى الحجاز وسط دمشق جاءت نتيجة البدء بتنفيذ مشروع الفندق السياحي في المنطقة.
إذ سبق وأعلن مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين علي، عن إعطاء الشركة المستثمرة لمشروع “مجمع نيرفانا” أمر المباشرة ببدء تنفيذه.
حيث رسا مشروع المجمّع على إحدى الشركات الخاصة الوطنية وستستثمره لـ45 سنة، ببدل سنوي قدره 1.6 مليار ليرة سورية، أو 16% من الإيرادات أيهما أعلى، تذهب لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي.
وسيقام “مجمع نيرفانا” السياحي مكان العقار 748 الذي تملكه المؤسسة في منطقة القنوات، والممتد على مساحة 5,133 متراً مربعاً، وبعد انتهاء مدة الاستثمار البالغة 45 سنة سيعود المشروع بالكامل إلى المؤسسة، حسب كلامها.
وبشكل عام، اشتهرت العاصمة السورية دمشق، منذ عشرات السنين بانتشار المقاهي الشعبية الكبيرة والصغيرة في مركزها التجاري.
من أبرز هذه المقاهي الشعبية “مقهى البرازيل” الواقع في شارع بورسعيد، الذي تحول قبل 50 سنة إلى محلات تجارية.
وهناك أيضاً “مقهى الرشيد” الذي تحول هو الآخر إلى محلات تجارية، و”مقهى الهافانا” الذي كاد في ثمانينات القرن الماضي أن يلحق بسابقه، فيغدو مجموعة دكاكين، قبل أن تتدخل وزارة السياحة لتتملكه، لكنه تحول لاحقاً إلى مقهى سياحي تديره سلسلة فنادق الشام.
وكان “مقهى السياحة” الشعبي في شارع 29 أيار، قرب المركز الثقافي الروسي، أول المقاهي الكبيرة التي فقدت وظيفتها، إذ باعه صاحبه لأحد البنوك الخاصة قبل 14 عام وافتتح كبنك خاص.
ومؤخراً، جاء الدور على “مقهى الحجاز”، قرب محطة سكك حديد الحجاز بوسط دمشق، الذي تعود ملكيته إلى المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي.
وهذا يعني، ودون التنصل من خاصية مقهى النوفرة، أنه لن يتبقى من المقاهي الشعبية الكبيرة إلا “مقهى الكمال وقهوة الروضة”، اللذان يشبهان “مقهى الحجاز”.
يذكر أن مقهى الحجاز افتتح في بداية الخمسينات وهو يقوم على مساحة تبلغ 1600 متر مربع، منها القاعة الشتوية بمساحة 900 متر مربع، والباقي الفسحة السماوية (أو المقهى أو القسم الصيفي) التي تتسع لنحو 600 شخص.
ومع أن (الحجاز) يعتبر مقهى شعبي بسيط فإن الكثير من السياح من أوروبا ومن دول الخليج اعتادوا على ارتياده، وهو معروف على نطاق واسع، حتى إن زيارته توضع ضمن أجندة المجموعات السياحية.