خاص|| أثر برس تفاقمت أزمة المواصلات في دمشق وريفها في الفترة الأخيرة عقب التصريحات التي أكدت وجود تخفيض بالمخصصات يجري العمل عليه لإعادة رفع المخصصات للوضع الطبيعي، إلا أنه ورغم تكرار شكاوى الأهالي ومعاناتهم اليومية، فلا تزال الحلول غائبة، وهذا الفراغ في المعالجة استغله بعض سائقي السرافيس للتلاعب بأجرة النقل دون رقابة.
سرافيس في دمشق تتقاضى أجرة زائدة:
“أصبح سائقو بعض خطوط المزة مثل (فيلات غربية – برامكة) و(مزة جبل – برامكة) يطلبون من الركاب أجرة 2000 ليرة بحجة عدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت واضطرارهم لشراء المازوت الحر، عدا عن أنهم خلال ساعات الليل، أي بعد التاسعة مساءً، يطلبون أجرة تصل إلى 5000 ليرة” وفق ما ذكرته الشابة غزل في حديثها مع “أثر”.
أما ولاء فتقول لـ”أثر”: “أصبح انتظار السرفيس يستغرق وقتاً طويلاً، حيث يمكن أن تتجاوز مدة الانتظار ساعة كاملة، نتيجة لأزمة المواصلات التي تعيشها دمشق.”
بدوره، يوضح محمد لـ”أثر” أن السائقين يستغلون أزمة المواصلات لفرض أسعار حسب أهوائهم، فمثلاً سائقو سرافيس خط (مزة جبل – كراجات) يطلبون 3000 أو 4000 ليرة بحجة المسافة الطويلة وشراء المازوت الحر، ويشمل الأمر أيضاً بعض سائقي سرافيس (مهاجرين – صناعة)، حيث رفعوا الأجرة إلى 2000 ليرة.
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق، قيس رمضان، لـ”أثر” أنه رغم وجود تخفيض في طلبات المحروقات، إلا أن بطاقات السرافيس تُفتح يومياً ويتم تزويدهم بمخصصاتهم من المازوت، باستثناء يوم الجمعة.
شكاوى على سرافيس ريف دمشق:
أوضحت آية في حديثها مع “أثر” أن سائقي سرافيس ضاحية قدسيا نادراً ما يعملون على الخط، ما يضطرها إلى ركوب الفانات الصغيرة للوصول إلى عملها، حيث يتقاضى السائقون مبلغ 15 ألف ليرة سورية للراكب الواحد إلى البرامكة.
أما سمير، أشار إلى أن عدد السرافيس العاملة على خط (جرمانا – باب توما) قليل جداً، لافتاً إلى أن السائقين يتقاضون أجرة زائدة تصل إلى 2000 ليرة سورية، حتى وإن كان الركاب سينزلون داخل جرمانا.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق، محمود حيدر لـ”أثر” أن عدد طلبات المازوت اليومية لريف دمشق يبلغ 15 طلباً، وأن التوريدات لهذا الشهر أفضل من الشهر الماضي، ومع ذلك، أشار إلى أن الخدمة لا تزال غير مكتملة بنسبة 100%، حيث يتطلب ذلك زيادة في عدد الطلبات اليومية، مبيناً أنه يتم توزيع المازوت وفقاً للأولويات مثل المشافي والأفران والاتصالات وقطاعات النقل.
وأضاف حيدر أن هناك 4000 سرفيس يعملون على مختلف خطوط محافظة ريف دمشق، وبعضهم يتزود بالوقود من محطات دمشق، مثل سرافيس ضاحية قدسيا وجرمانا، مشيراً إلى أنه يتم حالياً دراسة موضوع تزويد سرافيس ريف دمشق بالوقود من محطات دمشق، لافتاً إلى وجود بعض العوائق التقنية واللوجستية التي يجري العمل على حلها.
كما أضاف حيدر أن أزمة المواصلات قد تكون ناتجة عن عدم عمل بعض السرافيس أو وجود خلل في جهاز الـ GPS، موضحاً أن السرافيس التي لا تعمل على خطها لا تحصل على مخصصات المازوت.
أما بالنسبة لموضوع ضبط الأجرة الزائدة، فيوضح حيدر أنه يقع ضمن اختصاص لجان السير الفرعية أو مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
الجدير بالذكر أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء يتراوح بين 24 – 30 ألف ليرة سورية، فيما رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً سعر ليتر المازوت الحر إلى 11183 ليرة سورية.
أمير حقوق – لمى دياب