يجري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل مع نظيره الأردني طارق الحموي مباحثات في العاصمة السورية دمشق ،لبحث تسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بعد سنوات من الانقطاع.
حيث وصل وزير الصناعة والتجارة الأردني على رأس وفد إلى دمشق اليوم الخميس في زيارة غير معلنة ومفاجئة، وأكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب وأوسع خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، بحسب ما ذكر موقع “رؤيا” الإخباري.
كما تناولت المباحثات مستقبل العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية وسبل تطويرها، لا سيما في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، وقد تم الاتفاق على أن يقوم الوزيران بمتابعة ملفات الفرق الفنية المعنية والتي تضم التجارة في السلع، والزراعة، والنقل والموارد المائية.
واتفق الجانبان على تذليل العقبات التي تقف عائقاً أمام الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية وضرورة العمل المشترك نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية كركيزة أساسية داعمة لهذه العلاقات، وفي هذا الصدد، وجه الحموري دعوة لنظيره السوري لزيارة الأردن لمتابعة دخول الخطوات المتفق عليها حيز التنفيذ.
وافتتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن بشكلٍ رسمي في الـ 15 من تشرين الأول 2018، أمام حركة المسافرين والشاحنات، وذلك بعد توقف دام لأكثر من 3 أعوام، وما تزال حركة النقل بين سوري والأردن من معبر نصيب-جابر بطيئة ودون توقعات الحكومتين، وتراجعت أكثر خلال الأشهر الأخيرة، إذ وصلت إلى مرور 10 شاحنات يومياً فقط، بعد أن تجاوز متوسط الشاحنات العابرة يومياً، 50 شاحنة في النصف الثاني من العام الماضي 2019.
وخلال العام الماضي، قررت الحكومة الأردنية عدم استيراد نحو 200 مادة من سورية، كما قابلت الحكومة السورية هذا القرار بمنع استيراد مواد من الأردن، وتشديد ضبط عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن، بخاصة الدخان.
وقبل أيام، كشف مدير عام هيئة تنظيم النقل البري الأردنية صلاح اللوزي، عن صدور قرار بإلغاء رسوم خدمات المرور على الطرق المفروضة على الشاحنات السورية، والتي يتم تفريغ حمولتها في مركز جمرك جابر ولا تدخل الأراضي الأردنية.