بيّن مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية شادي جوهرة، أسباب فقدان دواء التصلب اللويحي وبعض أدوية السرطان في سوريا.
حيث أفاد جوهرة في تصريحه لإذاعة “ميلودي” المحلية، بأن المؤسسة لم تتعاقد على استيراد دواء التصلب اللويحي، بسبب الارتفاع الشديد بالأسعار وبالتالي هي بطور إعادة المناقصة للمرة الثالثة.
أما فيما يخص أدوية السرطان، أوضح أنه هناك جزء منها تعاقدت عليها المؤسسة وهي قيد التوريد، وجزء منه لم تستطع المؤسسة تثبيته، ولم تكتمل إجراءات المؤسسة لتأمين الحاجة الاستيرادية.
وتابع جوهرة: “نحن بواقع وظرف عقوبات، وهناك شركات غير موجودة بالسوق أو حتى قامت بالانسحاب منه والتي تشكّل في بعض الأحيان مصدراً دوائياً مهماً جداً، وبالتالي هناك غياب للمصدر الدوائي”.
كما نوه بأن المؤسسة تعمل على استيراد 300 مستحضر، وتتعامل مع 300 بلد منشأ و300 بلد مصدّر وهذا كلام ضخم ولكل مستحضر حالة بحد ذاتها خاصة، والصعوبات كبيرة في تأمين الدواء، من صعوبات مالية وتحويل الأموال إلى الخارج حتى الشحن والتوريد إلى سوريا كلها تشكل معوقات لتأمين الحاجة الاستيرادية.
وبيّن أن دور المؤسسة العامة للتجارة الخارجية هو تأمين الحاجة الاستيرادية من الأدوية غير المصنّعة محلياً، في حين أن دور وزارة الصحة هو آلية الاستجرار الموحد لتأمين الأدوية المصنعة محلياً للجهات الصحية وبالتالي هناك آليتين، آلية عمل استجرار خارجية وآلية داخلية.
وذكر أن الحاجة إلى الدواء الاستيرادي غير المصنع محلياً يحال إلى اللجنة الفنية للدواء في وزارة الصحة، والتي تقوم بدراسة الحاجة الاستيرادية وتحدد الأنواع وتدققها ومن ثم يحول للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية، لتأمينه بموجب المناقصات.
وأكد أن المؤسسة ليست معنية مطلقاً بالمادة الأولية لتصنيع الأدوية، فهي تستورد المنتج النهائي الذي يتعالج بها المريض بشكلٍ مباشر، وأن المؤسسة تستورد الأدوية المخدرة غير المصنعة محليا وأدوية السرطان والتصلب اللويحي وأدوية الامراض السارية.
وكثر الحديث مؤخراً عن إحداث معامل وشركات وطنية، لإنتاج أدوية خاصة بالأورام، على أن تغطي هذا المعامل كل حاجات مرضى السرطان من الجرعات في السوق المحلية ويغني عن استيراد كل الأدوية النوعية.